بعد توتّر دام عقداً..

وزير الخارجيّة التركيّ إلى مصر السّبت

15 : 07

يصل وزير الخارجيّة التركيّ مولود جاويش أوغلو إلى القاهرة يوم السبت، في إشارةٍ جديدةٍ إلى دفء العلاقات بين البلدَين بعد عشر سنواتٍ من قطع الروابط بسبب الإطاحة بمحمد مرسي الذي كان رئيساً لمصر وحليفاً لأنقرة.


وستكونُ هذه هي المرَّة الأولى التي توفد فيها أنقرة كبير دبلوماسيّيها لمصر منذُ أن قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي الإطاحة بمرسي عندما كان قائداً للجيش في تمّوز 2013.


وتأتي الزّيارة بعد أسبوعَين من زيارة وزير الخارجيّة ّالمصري سامح شكري لأنقرة بهدف التّضامن معها بعد الزّلازل المدمّرة التي راح ضحيّتها ما يربو على 50 ألفاً في تركيا وسوريا.


وقالت وزارة الخارجيّة التركيّة: "ستتمُ مناقشة كلّ أوجه العلاقات الثنائيّة وتبادل وجهات النّظر بخصوص القضايا الإقليميّة والدوليّة".


وأعلنت وزارة الخارجيّة المصريّة عن الزيارة بالتزامن مع بيان تركيا.


وقال المتحدث باسم الوزارة في بيانٍ، إنّ الزيارة "تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعيّة بين البلدَين".


أضاف أن إطلاق "حوار معمق" حول مختلف جوانب العلاقات الثنائيَّة، يأتي بهدف الوصول إلى "تفاهمٍ مشتركٍ يُحقّق مصالح الدَّولتَين والشعبَين الشقيقَين".


يُذكر أنّ الرئيسَين تحدّثا عبر الهاتف في أعقاب زلازل تركيا الشّهر الماضي، وزار شكري تركيا يوم 27 شباط في زيارة هي الأولى منذ عشر سنوات.


وقال جاويش أوغلو بعد تفقُّده المناطق المنكوبة بالزلازل، إنّه قد يزور مصر قريباً، وإنّ لقاءً بين إردوغان والسيسي قد يحدث بعد ذلك "إما في تركيا أو في مصر".


وفي إشارة أخرى إلى تطبيع العلاقات، قال جاويش أوغلو في تشرين الثاني إن تركيا قد تعيد سفيرَها إلى القاهرة "في الأشهر المقبلة".

MISS 3