وول ستريت جورنال تنفي تهمة التّجسّس الموجّهة إلى مراسلها في روسيا

11 : 22

نفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركيّة بشدّة، الجمعة، تهمة "التّجسُّس" الّتي وجّهتها روسيا رسميّاً إلى الصّحافيّ إيفان غيرشكوفيتش المحتجز منذ أسبوع.


وكانت وكالة تاس الحكومية ذكرت نقلا عن مصدر لم تُحدّده في قوّات الأمن أنّ السّلطات الروسيّة "اتّهمت" مراسل "وول ستريت جورنال" الذي كان يعملُ في وكالة فرانس برس في الماضي، "بالتجسس لحساب بلده".


اضافت الوكالة أنّ الصحافي "نفى بشكلٍ قاطع كلّ التّهم وقال إنّ أنشطته في روسيا صحافية".


ودانت صحيفة وول ستريت جورنال التهم، مُؤكّدة أنّها "باطلة".


وقالت صحيفة الأعمال الأميركيّة اليوميّة في بيانٍ: "كما قُلنا منذُ البداية، هذه الاتهامات باطلة بالكامل وغير مبرّرة، ونُواصل المطالبة بالإفراج الفوريّ عن إيفان".


وذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس أنّ محاكمة غيرشكوفيتش تجري على أساس المادّة 276 من القانون الجنائيّ الروسيّ الذي ينص على عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً لهذه التهمة.


وتمهد لائحة الاتهام هذه الطريق لمُحاكمة لم يُعلن موعدها بعد.


واعتقلت أجهزة الأمن الروسيّة المراسل الأسبوع الماضي أثناء تغطيته في يكاترينبورغ في جبال الأورال. وقد اتهمته السلطات خصوصاً بجمع معلوماتٍ عن صناعة الدّفاع الروسيّة.


وعلى غرار "وول ستريت جورنال"، دعت السلطات الأميركيّة، وعلى رأسها الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، الكرملين إلى إطلاق سراح الصحافي.


لكن موسكو أكّدت للسّفيرة الأميركيّة الجديدة لدى روسيا لين تريسي الخميس أن ممارسة الضغوط في هذا الملف أمر "غير مجدٍ".


وأوضحت وزارة الخارجيّة الروسيّة أنّ "الضّجيج حول هذه القضيّة... من أجل الضّغط على السلطات الروسيّة وعلى المحكمة التي ستقرر مصير إيفان غيرشكوفيتش لا فائدة منه ولا معنى له".


وكانت "وول ستريت جورنال" طالبت الأسبوع الماضي في افتتاحيّة، "بطرد السفير الروسيّ من الولايات المتحدة والصحافيين الروس العاملين هناك، على الأقل".


ولم تمنع تحذيرات موسكو الديموقراطي تشاك شومر والجمهوري ميتش ماكونيل، أعلى مسؤولين في مجلس الشيوخ الأميركي، من الدعوة في بيان مشترك قل مثيله الجمعة، إلى إطلاق سراح الصحافي.


ودان البرلمانيّان ما اعتبراه "اعتقالاً تعسفياً" وطالبا "بالإفراج الفوريّ عن هذا الصحافيّ المستقلّ الذي يحظى بتقديرٍ في مُختلف أنحاء العالم". 


MISS 3