"الوفاء للمقاومة": لاعتماد الواقعية في مقاربة الاستحقاق البلدي

16 : 13

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ظهر اليوم الخميس، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.


وأشارت الكتلة في بيان على الإثر، تلاه النائب إيهاب حمادة، الى أن "تعقيدات الأزمة المتدحرجة في لبنان وسبل التعامل معها، والاستحقاقات الرئاسية والبلدية والمصرفية الداهمة، والمواقف الواجب اعتمادها، في ضوء النصوص الدستورية والقانونية الحاكمة والمصلحة الوطنية المقدرة، إضافة إلى المسؤولية المفترض تحمّلها، لتلافي تداعيات التجاوزات المتسارعة دولياً وإقليمياً من حولنا، أو للمسارعة إلى التقاط إيجابيات يحسُن الاستفادة منها. كل هذه الأمور والاهتمامات فرضت نفسها على جدول أعمال الكتلة في جلستها اليوم المنعقدة في 13 نيسان الذي يستنفر في الذاكرة اللبنانية الكثير من الدروس والعبر، ويتزامن هذا العام مع حلول ليالي القدر وأجوائها المباركة ضمن العشر الأواخر من شهر رمضان المفعم بالخير والبركة والرحمة الإلهية".


ودعت الكتلة "دول المنطقة والقوى الحية لدى شعوبها، إلى إعادة النظر في كل سياسات المهادنة وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني على حساب أمن المنطقة واستقرارها، وعلى حساب قضية فلسطين وموقعية الأمّة وكرامتها"، معتبرة أن "الفرصة مؤاتية اليوم لمثل هذه المراجعة"، داعية إلى "استئناف أحسن العلاقات الأخوية بين جميع الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية".


وأكدت الكتلة "وجوب تعاون الحكومة مع مجلس النواب من أجل اعتماد الواقعية في مقاربة استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية والتوقف عند الشكوك الجدية حول الجهوزية المتوفرة لإجرائها في مواعيدها"، معتبرة أن "أي إجراء انتخابي قاصر لا تتوفر معه القدرة التنفيذية لمواكبته، سوف يتعثر ويربك العملية برمتها الأمر الذي سيرتد سلباً على الصعيد العام العملي السياسي".


كما أكدت أن "الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز وتجب مقاربته وفق هذا المنظار، وبناء عليه فإن التفاهم الوطني هو أقصر الطرق لإنجاز هذا الاستحقاق، أما الرهانات على ما هو غير ذلك فإنها لن تؤدي إلا إلى إطالة فترة الاستحقاق وإفساح المجال أمام المزيد من التعقيدات التي تسهم في تأخير العملية وإطالة أمدها".

MISS 3