زاهي حواس يردّ على نتفليكس بوثائقي عن كليوباترا

02 : 00

أطلق عالم الآثار المصري البارز زاهي حواس أمس فيلماً وثائقياً عن كليوباترا، تزامناً مع طرح عمل مشابه عبر "نتفليكس" أثار جدلاً واسعاً في مصر بسبب تأدية ممثلة ذات بشرة داكنة شخصية الملكة الفرعونية. وقد وُصف الوثائقي الممتد على ساعة ونصف عبر قناة مخرجه كورتيس رايان وودسايد على "يوتيوب"، بأنه يروي قصة كليوباترا الحقيقية. وجاء إنتاج هذا العمل رداً على فيلم Queen Cleopatra الذي أنتجته جايدا بينكيت سميث وقُدّم على أنّه مستنِد إلى إعادة بناء الشخصيات والأحداث وشهادات خبراء.

ويعلّق حواس في الوثائقي بالقول: "هل كانت كليوباترا سوداء؟ بدايةً، ليس لدي أي شيء ضد السود على الإطلاق، ولكني أذكر الحقائق". ويضيف: "أُنظروا إلى الملكات المقدونيات، لم تكن أي منهن من السود". وكان المجلس الأعلى للآثار نشر الشهر المنصرم بياناً مطوّلاً شدّد فيه على أنّ كليوباترا كانت ذات بشرة فاتحة اللون وملامح هيلنستية يونانية، مشيراً إلى أنّ آثار الملكة وتماثيلها خير دليل.

واعتبر كثيرون في مصر أنّ عمل "نتفليكس" يشكل إعادة كتابة للتاريخ، بينما جمعت عريضة عبر الإنترنت بعنوان "أوقفوا الوثائقي عن كليوباترا على "نتفليكس" بسبب التزوير التاريخي"، أكثر من 40 ألف توقيع. كما طالب برلمانيون السلطات بحظر المنصّة.

وتنتمي كليوباترا للسلالة المقدونية، وهي تتحدّر من الجنرال بطليموس الذي أصبح أثناء تقسيم إمبراطورية الإسكندر الأكبر، ملك مصر الذي رأى الحضارة الهلنستية تزدهر على ضفاف النيل.

وبينما تقول الروايات المتناقلة عبر التاريخ إنّ الملكة التي وُلدت في العام 69 قبل الميلاد، كانت تتمتّع بجمال رائع، يبقى مظهرها ولون بشرتها مصدراً للتكهّنات والتفسيرات. ففي العام 2009، ذكر فيلم وثائقي بثّته شبكة BBC البريطانية، أنّ دماءً أفريقيةً كانت تجري في عروقها، ولكن من دون إثارة جدل.

MISS 3