الطاقة "الكهرومائية"... هي الحلّ!

02 : 30

في الوقت الذي يبحث فيه اللبنانيون عن ميغاوات واحد من الكهرباء، يجعل البعض من هذا النقص فرصة للإستفادة "على ظهر الشعب" من خلال استقدام بواخر الطاقة بصفتها الموقتة، وتأجيل بناء معامل الطاقة الدائمة وتعليب العقود والمناقصات على قياس أفراد وشركات. وليس أدلّ على تلكؤ السلطة عن معالجة هذا الملف ووقف الاستنزاف المالي فيه سوى ما بلغته القدرة الكهرومائية المنتجة على مدار الـ 24 ساعة من طاقة تقدر بحوالى 145 ميغاوات، أو ما يعادل انتاج 3.4 ملايين كيلوات/ساعة.

وتوفر هذه القدرة الانتاجية للكهرباء من معامل المياه بحسب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني 400 ألف دولار يومياً على الخزينة، وتؤمن دخلاً للمصلحة يفوق 200 مليون ليرة لبنانية في اليوم الواحد. وبمقاربة بسيطة، فإنّ الطاقة الانتاجية الحالية لمعامل المياه تبلغ تقريباً نصف انتاج الباخرتين الحاليتين التي تقدر قدرتهما بـ 370 ميغاوات واللتين تزيد كلفتهما السنوية عن 120 مليون دولار.

تَفَاخُر "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" بتحويل "كل قطرة مياه في نهر الليطاني وينابيع عين الزرقاء وينابيع نفق عبد العال - جزين - انان وشلالات جزين ونهر بسري، إلى طاقة كهرومائية"، استوقف أوساطاً ديبلوماسية معنية بمواكبة عملية إصلاح قطاع الكهرباء في لبنان، فطرحت في ضوئه سؤالاً كبيراً يطرح أكثر من علامة استفهام حول إهمال وزارة الطاقة المتعمّد خلال السنوات الماضية لصيانة هذه المعامل وتطويرها في مقابل الإبقاء على الحل الموقت المتمثل بالبواخر الذي تحوّل شيئاً فشيئاً إلى دائم ويكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات، مقابل طمس معالم الاستثمار في معامل "عبد العال" و"جون" و"الأولي" الكهرومائية الموجودة على الليطاني.


MISS 3