كيف يقضي الرياضيون أوقاتهم؟

13 : 00


أمينة صندوق اللجنة الأولمبية اللبنانية رلى عاصي:

لا أحبّ الطبخ ولا أطبخ ونهاري يبدأ متأخّراً


"غالبية الناس رأت في فيروس "covid-19" المستجدّ سلبيات كثيرة، أما أنا فوجدتُ فيه بعض الإيجابيات، أولها انّ البشر كلهم تساووا بكلّ طبقاتهم ومُعتقداتهم كما خلقنا ربنا تماماً، وهذه ميزة لأننا- خاصة في لبنان- لدينا شواذات عدّة على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية وللأسف الأخلاقية، فلنأخذ اليوم العبرة مما يحصل ولنعمل على تطهير النفوس قبل الأيادي. أنا متشوّقة لأرى نتائج العزل المنزلي الذي خدمَ المناخ العالمي بطبيعة الحال، فشهرٌ واحدٌ أحدثَ فرقاً، فماذا لو استمرّ أكثر من ذلك؟ أو ماذا لو غيّرنا في سلوكنا لنحمي طبيعتنا وهواءنا ومناخنا؟

الخوف، القلق والهلع أثرت اليوم على البشرية جمعاء، وممّا لاشكّ فيه أنّ بعض الناس إلتجأوا الى خالقهم أكثر من أيّ وقت مضى وتعلموا التواضع أمام فيروس خبيث.

على غير عادتي يبدأ نهاري متأخراً، ولكن دائماً بركوة القهوة العربية التي تترافق مع متابعة مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني، ومن ثم الإتصال بوالدتي للاطمئنان عليها، كما أتواصل مع إخوتي وأخواتي عبر الهاتف. سأضطرّ أن أقولها علناً، انا لا أحبّ الطبخ ولا أطبخ، شقيقتي ترسل لي الطعام الشهيّ وليس علينا سوى التسخين، لذا لن يتسنى للقرّاء أن يشاهدوني في المطبخ.

أساعدُ في عملية تنظيف وترتيب المنزل وأجلس مع ابنتي معظم الوقت، أما في المساء فنشاهد المسلسلات او الأفلام سوياً حتى ساعات الصباح الأولى".



المحامي فرنسوا سعادة رئيس نادي "بودا" ورئيس الإتحاد اللبناني للجودو:

حفيداي هما سَلوتي والرياضة قبل الظهر وبعده


أستيقظ صباحاً وأنزل الى قاعة الـ "Gym" بالمصعد الداخلي الذي يصل منزلي بالنادي حيث أزاولُ الرياضة اليومية لوحدي بطبيعة الحالK كون "بودا" مُقفل حالياً بسبب فيروس "كورونا"، كما انّ في منزلي مساحة كبيرة أستطيع ان أمشي فيها من وقتٍ لآخر من باب تغيير الجوّ، وأحيانا أصطحبُ معي حفيديّ شارل وجون ولدَي إبنتي دونا التي تسكن في الشقة المقابلة لبيتي تماماً، فهما سلوتي الأساسية في هذه الأيام ومعهما أمضي أجمل الأوقات. بعد "الدوش" والإستراحة قليلاً، أتفقدُ بريدي الإلكترونيّ وأقرأ الرسائل الواردة من اللجنة الأولمبية اللبنانية كوني أشغل منصب نائب الرئيس، أو من الإتحادات الدولية والآسيوية والعربية للجودو التي تربطني برؤسائها وأعضائها علاقة متينة وطيبة وأنا على تواصل دائم معهم لمتابعة كافة التطورات والمستجدّات، كما أطمئنّ بشكل دائم على الأصدقاء والزملاء والأحبّاء.

بعد الغداء أعود لأكرر "الأسطوانة" نفسها، من الرياضة الى الإنترنت الى الإتصالات الهاتفية التي لا تنقطع. وأحياناً أتوجّه الى بلدتي غوسطا لتفقد منزلي هناك و"أحرتق" قليلاً في الحديقة قبل العودة مباشرة الى أدما. ويبقى الأمر الإيجابيّ في هذه "الزربة" أننا صرنا نمضي وقتاً أطول وأجمل مع العائلة، نتحادث ونتصارح بعيداً من ضغوطات العمل، ونقلّب الصور القديمة في ألبوماتنا ونتذكّر المراحل الحلوة التي مررنا بها في حياتنا".





MISS 3