كيف يمضي الرياضيون أوقاتهم؟

13 : 21


أمين سرّ نادي النجمة الرياضي أسعد سبليني:

العمل الإنساني واجب نؤدّيه من دون تذمّر


"بالنسبة إليّ، لم يتغيّر الوقت الضيّق في يومياتي كثيراً بسبب ظروف مهنتي كرئيس فنيّي قسم الأشعة في إحدى مستشفيات العاصمة، على عكس الكثير من الناس الذين يلازمون بيوتهم، فمهمّتنا واجبٌ انساني كوننا جزءاً من الطواقم الطبّية التي تُعتبر خط الدفاع الاول في مواجهة فيروس "كورونا". إجازاتي نادرة حالياً، لكن على رغم ذلك أتابع قدر الإمكان الشؤون الرياضية العامّة بحسب ما تسمح لي الظروف المحيطة بي.

أصلُ الى عملي في المستشفى يومياً عند السابعة صباحاً لأكون جاهزاً لاستقبال المرضى الذين ينتظرون دورهم للخضوع لصور الأشعة، إجمالاً يكون نهارنا طويلاً وحافلاً بالطاقة الايجابية نتيجة أدائنا هذه الرسالة الإنسانية من دون تردّد أو تذمّر.

أنا وفريق العمل الطبّي لا نتناول سوى وجبة واحدة يومياً، هذا إذا سمح لنا الوقت بذلك، علماً أننا نأخذ الحذر والاحتياطات اللازمة، وفي مقدّمها سبل الوقاية والتعقيم، لعدم التقاطنا الفيروس ونقل العدوى الى عائلاتنا - لا سمح الله - بسبب احتكاكنا المباشر والدائم مع المرضى.

في نهاية النهار أعود الى منزلي للإطلاع على أوضاع عائلتي، وخصوصاً أولادي الذين يتابعون دراستهم "أونلاين"، وبعدها أتفرغ للإطلاع على آخر الأخبار عبر شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي.

أغتنمُ المناسبة أخيراً بالدعاء لكي يشفي الله جميع المرضى، وأن يجد الأطباء والعلماء قريباً علاجاً يُنهي رعبَ هذا الوباء".



ليبيرو فريق سبيدبول شكّا ومنتخب لبنان للكرة الطائرة إيلي

النار: لتحويل موضوع ملازمة المنزل الى طاقة إيجابية


"أحاول قدر المُستطاع أن أستفيد من هذه الأزمة وأن أحوّلها الى طاقة إيجابيّة على الصعيد الشخصي من حيث تنظيم طريقة الغذاء بشكل دقيق ومتابعة التمارين الرياضية لكي أحافظ على لياقتي البدنية بانتظار الفرج الآتي يوماً ما.

أستيقظ صباح كل يوم، أباشر فوراً بمزاولة الرياضة على آلة "Treadmill"، ثم أتناول الفطور مع زوجتي، بعدها أهتمّ بشكل خاص بإبني جيفري (9 سنوات) الذي يلعب كرة القدم ولديه موهبة كبيرة ومميّزة في هذه اللعبة، ساعياً الى إبقائه في جوّها.

في فترة بعد الظهر يكون التفرّغ أكبر للعائلة، فنجلس معاً لنحضر أفلام الـ "Netflix" ونتابع أخبار الـ"Social Media"، الى أن يحين موعد الحصّة الثانية من التمارين الرياضية وهي كناية عن الجري وبعض الحركات السويدية داخل البيت، وفي المساء نشاهد نشرات الأخبار للوقوف على آخر تطوّرات فيروس كورونا، وبالتأكيد لا يمرّ النهار من دون إجراء بعض الإتصالات الهاتفية للإطمئنان على صحة الأهل والأصدقاء والأحبّاء.

وفي الختام، أتمنى ألا يطول هذا الكابوس كثيراً، ويعود لبنان الى سابق عافيته وصحّته في كافة الميادين والقطاعات، خصوصاً على الصعيد الرياضيّ".





MISS 3