تحت عنوان عريض هو "السّيادة"... وفي ظلّ أزمة اقتصادية كانت بدأت تتفجّر، وما رافقها من إقفال عدد من الصحف المطبوعة أو تحوّلها الى الكترونية، أخذ ميشال مكتّف المبادرة في 1 تمّوز من العام 2019 وبدأ المشوار.
هو الذي لطالما كان في الصفوف الأولى من أجل سيادة الأرض والحرّية، متسلّحاً بالكلمة والقانون، ولم يعرف يوماً الاستسلام.
ها هي جريدة "نداء الوطن" تبدأ رحلة السنة الخامسة، بعد إعادة التأسيس، والثانية بعد غيابه المؤلم.
ميشال مكتّف حاضر في كلّ مقال وكلّ سطر... وروح الحرّية التي يتشاركها مع كلّ فرد من أسرة الجريدة حاضرة ومستمرّة لأن نداء الوطن "مش بس جريدة... قضيّة".
هو أحبّ أن تكون "نداء الوطن" مساحة حرّية للصحافيين، للتعبير عن رأيهم بكل استقلالية وموضوعيّة، "هكذا بدأنا وهكذا سنستمرّ وأنا على ثقة بأن نداء الوطن اليوم ترضي آمال ميشال مكتف وتصوّراته لها"، يقول كريم ميشال مكتّف.
ويضيف: "كثيرون راهنوا على تراجع الجريدة مع وفاة والدي. لكنّه كان يمتلك قوّة رهيبة استطاع من خلالها جمع أقلام تشبهه وتشاركه المبادئ والقيم ذاتها، وتؤمن بقضيّته وهذا ما يؤمّن استمراريتها مهما اشتدّت الظروف"، ويؤكّد أن "نداء الوطن" ستزداد ازدهاراً وستظلّ تعبّر عن الرأي الحرّ بأقلام كتّابها والعائلة التي جمعها والده.
يرفض كريم الغوص في تفاصيل الملف القضائي لشركة مكتّف، تاركاً الكلمة للمحاميَّين المسؤولَين عن القضيّة، ولكنه يأمل في التوصل الى نتيجة ايجابية.
"ميشال مكتّف منحبك واشتقنالك..." كلام يردّده كريم مع كلّ فرد من عائلة والده الصغيرة والكبيرة يوميّاً، وفي هذه الذكرى يضيف: "نفتخر به ونتمنّى أن يكون هو أيضاً فخوراً بنا أينما كان. وأعده أن نكمل على خطاه ونبقى عائلة قويّة متمسّكة بالمبادئ التي ربّانا عليها، نحترم الرأي الآخر ونحبّ الحرّية فوق كل شيء".
وعايد كريم مكتّف أسرة "نداء الوطن"، شاكراً لكلّ فرد فيها نضاله وتعبه، اللذين أوصلا الجريدة الى ما هي عليه اليوم.