ردّ وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف بحدة على انتقادات وجّهت على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا خلال محادثات مع عشرات وزراء الخارجية في جاكرتا، وفق ما أعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي بشرخ أشبه بحرب باردة بين روسيا والغرب، وقد انخرطت الولايات المتّحدة ودول أوروبيّة كُبرى في النزاع دعماً لكييف عبر مساعداتٍ ماليّة وعسكريّة.
وقال مسؤول السياسة الخارجيّة للاتحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل في تصريحٍ للصحافيين في أعقاب محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) إنّ "لافروف رد عليّ بعدائية كبيرة وشرح وجهة نظره قائلا إن كل شيء هو مؤامرة غربية وإن الحرب ستستمر... لأن روسيا ليست مستعدة على الإطلاق لوقف العدوان وسحب قواتها".
وقال بوريل إنه شرح سبب دعم الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 عضوا لأوكرانيا، وطلب من روسيا سحب قواتها من أوكرانيا باعتبار أن ذلك هو "السبيل الوحيد لوقف الحرب".
وجاء السّجال خلال اجتماع أمني في عاصمة إندونيسيا شاركت فيه أيضاً الولايات المتحدة والصين واليابان.
ووزير الخارجية الروسي مفوّض المشاركة في منتديات متعدّدة الأطراف لعرض موقف موسكو التي تزداد عزلتها على الساحة الدولية.
ومنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضعية مرشحة لنيل العضوية العام الماضي بعد بدء الغزو الروسي.
ومن المقرر أن تصدر المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في تشرين الأول تقييما أكثر شمولاً حول التقدّم الذي أحرزته أوكرانيا وأن تعطي رأيها بشان ما إذا يتعين بدء مفاوضات الانضمام.
وتدفع كييف لإطلاق المحادثات هذا العام وتصرّ على أنّها تبذل جهوداً كبيرة حتى في خضم تصديها للقوات الروسية.