انطلقت أعمال قمّة "روسيا-أفريقيا" الثّانية في سان بطرسبرغ، والّتي من المُقرَّر أن تستمرَّ ليومَين.
وكان قد وصل بعضُ الزّعماء الأفارقة إلى سان بطرسبرغ، لحضور القمَّة التي يترأسُها الرّئيس فلاديمير بوتين، والّذي وصفها بأنّها حدثٌ كبيرٌ من شأنه أن يُساعدَ في تعزيز العلاقات مع قارّةٍ تزدادُ قوَّةً على السّاحة العالميَّة.
وخلال افتتاحه القمَّة، قال الرئيس الروسيّ: "القمّة الروسيّة-الأفريقيّة ستبحثُ تعزيزَ التَّعاون التجاريّ والأمن الغذائيّ. روسيا تسعى إلى تعزيز التعاون مع الدّول الأفريقيَّة في كلّ المجالات".
أضاف بوتين: "نعمل على توفير القمح والحبوب لدول القارة الأفريقيّة كما ونسعى إلى تعزيز التعاون معها في كل المجالات لأنّ روسيا شريكٌ مهمّ لأفريقيا، ونتوقّع أن يتم اتخاذ قرار انضمام الاتّحاد الأفريقي إلى مجموعة الدول العشرين في القمة المقبلة في الهند"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية.
وتابع: "سنُعزّز التجارة بين روسيا ودول أفريقيا. فالغرب وضع العراقيل أمام صادرات الحبوب الروسيّة ونحن في المقابل نسعى إلى إرساء الاستقرار والسلام في أفريقيا". وأكّد أنّ "الصادرات والواردات الروسيّة مع أفريقيا هذا العام زادت بنسبة 30%"، قائلاً إنّ "الغرب استغلَّ اتّفاق الحبوب للحصول على احتياجاته وحرم الدُّول الفقيرة من حقوقها"، مؤكّداً أنّ "روسيا قادرة على تعويض أفريقيا عن الحبوب الأوكرانية مع التّمسك برفع العقوبات للعودة إلى تصدير الحبوب".
ووعد بوتين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة، ستّ دول من هذه القارّة بشحنات حبوب مجانيّة "في الأشهر المقبلة".
وأكد بوتين في خطابه الافتتاحي الذي نقله التلفزيون الروسي أنّ "في الأشهر المقبلة سنتمكن من تأمين شحنات مجّانيّة من 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب لبوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا" على خلفيّة قلق دول أفريقيّة من توقُّف اتفاقيَّة تصدير الحبوب الأوكرانيَّة في البحر الأسود قبل فترة قصيرة.
أمّا رئيس جزر القمر عثمان غزالي، فقال بحسب شبكة سكاي نيوز عربية، إنّ "القمة منصّة هامّة لمناقشة قضايا التعاون بين روسيا وأفريقيا، وكذلك القضايا الدوليّة المؤثرة. فالعالم يقف على حافة الانهيار وأفريقيا هي الضحيّة إذ انها تُعاني من الهجرة ومن مشاكل الأمن ونقص الموادّ الغذائية ومشكلات المناخ وغيرها، وقد ساهمت الاستثمارات الروسيّة في التّنمية ببلادنا، وروسيا ساعدت أفريقيا في قضايا التحرير".
واعتبر أنّ "العالم يُواجه تحدياتٍ اقتصاديّةً وسياسيّةً ذات أبعادٍ خطيرة، ولا يفهمُ كثيرون أهمّيّة استخدام موارد العالم في خدمة البشريّة".
