متابعة قياسيّة لمباريات الدوري الألماني

"البوندسليغا" تُعيد الحياة للكرة الأوروبيّة وفوز مقنع لبايرن ميونيخ ودورتموند

12 : 33

هدف بايرن ميونيخ الثاني في مرمى يونيون برلين (أ ف ب)
نجح الدوري الألماني لكرة القدم في خطوته الاولى بعد توقف النشاط منتصف آذار الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، لكنه استأنف منافساته امام مدرجات فارغة ووسط اجراءات صحية صارمة. ويبقى هذا النجاح مرهوناً بالاستمرارية في اول بطولة اوروبية كبرى تعاود نشاطها.



شكّلت عودة "البوندسليغا" المتوقفة منذ منتصف آذار، دفعة معنوية لجماهير كرة القدم حول العالم، المتعطشة لمشاهدة المباريات المعلقة منذ شهر آذار الماضي.

واقيمت المباريات خلف أبواب موصدة في وجه الجماهير وتحت رقابة صحية مشددة، فارتدى اللاعبون البدلاء والمصورون وعناصر الامن الكمامات واجريت المقابلات الصحافية النادرة في ظل تباعد واضح.

وحقق بايرن ميونيخ حامل اللقب في الأعوام السبعة الأخيرة، فوزاً ثميناً على مضيفه أونيون برلين 2-صفر، واحتفظ بفارق النقاط الأربع بينه وبين مطارده المباشر بوروسيا دورتموند الفائز على شالكه 4-صفر، في المرحلة السادسة والعشرين.

وسجل البولوني روبرت ليفاندوفسكي (40 من ركلة جزاء) والفرنسي بنجامان بافار (80) الهدفين.

وللمفارقة فإن اللاعبَين كانا صاحبي هدفي الفوز في مباراة الذهاب (2-1) في ميونيخ في 26 تشرين الأول الماضي، حين منحه بافار التقدم (13) وأضاف ليفاندوفسكي الثاني (53).

وهو الفوز الخامس على التوالي والثامن عشر هذا الموسم لبايرن الساعي إلى لقبه الثامن على التوالي والـ30 في تاريخه، حيث عزز موقعه في الصدارة برصيد 58 نقطة مقابل 54 لدورتموند.

وأبقى بايرن على فارق النقاط الأربع مع دورتموند قبل قمتهما المرتقبة والحاسمة على أرض الأخير في 26 أيار الجاري.

في المقابل، مني أونيون برلين، الوافد حديثاً على دوري الأضواء، بخسارته الثانية على التوالي والرابعة عشرة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 30 نقطة في المركز الحادي عشر.

وحسم بوروسيا دورتموند "دربي" الرور بفوزه على ضيفه وجاره اللدود شالكه 4-صفر، محققاً فوزه الثامن في تسع مباريات، وسجل له النروجي إرلينغ هالاند (29) رافعاً رصيده الى 10 اهداف في 9 مباريات، بعد انتقاله من سالزبورغ النمسوي في فترة الانتقالات الشتوية، والبرتغالي رافايل غيريرو (45 و63) والبلجيكي تورغان هازار (48).

وبعد التحذير من مفاجآت العودة، سقط لايبزيغ الذي تصدر الدوري لفترة طويلة في فخ التعادل امام ضيفه فرايبورغ 1-1. سجل للأول الدنماركي يوسف بولسن (77)، وللثاني مانويل غولدي (34).

وهذه المرة الثالثة على التوالي يتعادل فيها لايبزيغ، ليتخلى عن مركزه الثالث لبوروسيا مونشنغلادباخ الفائز على ضيفه اينتراخت فرانكفورت 3-1.

سجل للفائز الفرنسي الحسان بليا (1) ومواطنه ماركوس تورام (7) والجزائري رامي بن سبعيني (73)، وللخاسر البرتغالي اندري سيلفا (81).

من جهة ثانية، حظيت عودة منافسات الدوري الألماني بمتابعة قياسية عبر الشاشات المحلية وصلت الى ستة ملايين مشاهد لشبكة "سكاي ألمانيا" المالكة لحقوق البث.

وبحسب موقع "دي دبليو دي أل" الألماني المتخصص بوسائل الإعلام، تابع 3.68 ملايين شخص انطلاق المباريات عبر القنوات المدفوعة لـ"سكاي" الألمانية، أي ضعف عدد المشاهدين المعتاد للمباريات يوم السبت. يضاف الى هؤلاء نحو 2.45 مليوني مشاهد تابعوا البث المتعدد عبر القناة المفتوحة لـ"سكاي"، بعد قرار الشبكة القيام بذلك للمباريات التي تلعب يوم السبت في المرحلتين الأوليين بعد العودة.

وبحسب الأرقام، استحوذت "سكاي ألمانيا" عبر القناة المدفوعة على 27.4 بالمئة من الحصة السوقية بعد ظهر السبت، مقابل 18.2 بالمئة للقناة المفتوحة، علماً أنه تم بث المباريات عبر قنوات تلفزيونية في أكثـر من 70 بلداً حـول العالم، بموجب اتفاقات معقودة سابقاً.


اسبانيا

أجازت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم للأندية، اعتباراً من اليوم، إقامة تمارين لمجموعة من عشر لاعبين كحد أقصى، في خطوة إضافية على طريق عودة المنافسات المعلقة منذ شهرين بسبب "كورونا".

وعاود لاعبو الدرجتين الأولى والثانية منذ الأسبوع الماضي تدريباتهم الفردية في مراكز الأندية في ظل تدابير صحية صارمة.

ووفق البروتوكول الذي وضعته "الليغا"، سُمِح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة مع قيود تباعد اجتماعي حيث يسمح بتواجد ستة لاعبين كحد أقصى على الملعب ذاته، قبل أن يرفع العدد تدريجياً. وتأمل الرابطة في استئناف البطولة اعتباراً من 12 حزيران المقبل.

وأفاد مصدر في الرابطة بأنها سمحت للأندية اعتباراً من اليوم، بإقامة تمارين جماعية بشرط ألا يتعدى عدد المشاركين فيها 10.

ويشمل هذا الإجراء كل أندية الدوري، بما فيها التي تتدرب في مناطق لا تزال تعد من الأكثر تضرراً بالجائحة في إسبانيا (مثل العاصمة مدريد أو إقليم كاتالونيا)، وأبقت فيها السلطات قيوداً أكثر صرامة من مناطق أخرى، للحدّ من تفشي "كوفيد - 19".

ويعني ذلك ان أندية مثل ريال مدريد وأتلتيكو، وبرشلونة، ستكون قادرة على إقامة هذه التمارين الجماعية أيضاً، على رغم ان مراحل تخفيف القيود في مناطقها لا تزال متأخرة عن مناطق أخرى في إسبانيا.

وتأمل إسبانيا في ان تحذو حذو ألمانيا، التي باتت أول بطولة كبرى في أوروبا تستأنف مباريات الدوري المحلي خلف أبواب موصدة. 


MISS 3