"مستقلّون من أجل لبنان": "لقاء الشّوق لأجراس فلسطين" تضامُناً مع غزّة

21 : 25

عقد "مستقلّون من أجل لبنان" لقاءً في فندق متروبولتان هيلتون - سنّ الفيل، اليوم الإثنين، تحت عنوان "لقاء الشوق لأجراس فلسطين"، ضم عدداً من الوزراء والنواب يتقدمهم نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ورجال الدين وحشد من الشخصيات والنخب السياسية والاقتصادية، والحقوقية، والثقافية، والاعلامية.


قدّم المناسبة الدكتور رافي مادايان الّذي ألقى مداخلة ومن ثم ألقى الرّئيس الفرزلي كلمة افتتاحية تضامنيّة مع قضيّة الشعب الفلسطينيّ، ومن ثم دُعي الحضور الى إلقاء كلمات ومواقف في المناسبة.


وضمّ الحضور: نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، امين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، أمين سرّ "لقاء مستقلون من أجل لبنان" رافي مادايان، المتحدث باسم "لقاء مستقلون من أجل لبنان" زياد الشويري، الوزير جوني القرم النائب هاغوب ترزيان.


وجاء في كلمة الرئيس ايلي الفرزلي التي تعبر عن "لقاء مستقلون من أجل لبنان" والحاضرين: "تتجه اسرائيل لارتكاب نكبة فلسطينية ثانية، وذلك في وقت كان فيه العالم بمختلف خلفيّاته السياسية يتوقع أن يتم تصحيح آثار نكبة الفلسطينيين الأولى عام 1948، وذلك من خلال الاعتراف ّبحق العودة للفلسطينيّين وحل الدولتين وإنهاء آخر احتلال في العالم.


وبمقابل أنّ العالم كلّه حتّى البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى تطبيق "قوانين الحرب" على نهج قتالهم الحال، فإن اسرائيل بدل ذلك، تُطبّق مصطلح "الأحزمة النّاريّة" وهو مصطلحٌ مُدان دولياً، كونه يُجسّد سياسة الإبادة البشريّة وتدمير المباني داخل مستطيلات جغرافيّة. وهذا النّوع من الإبادة ترتكبه إسرائيل اليوم في حي الرمل وحي الشجاعية وأحياء أخرى من غزة.


إنّ التضامن مع الشعب الفلسطيني ضدّ حرب إسرائيل الساعية لانتاج نكبة فلسطينية جديدة أشدّ أثراً من نكبة العام 1948 وهو واجبٌ إنسانيّ وأخوي بالإضافة إلى كونه موقفاً دفاعياً مبكراً نظراً لكون النكبة الثانية ستؤدي فيما لو تأخر العالم عن تداركها إلى تهجير مليونَي ّفلسطيني من غزة باتجاه مصر، وتهجير عدد يوازيهم من فلسطينيّي الضفة الغربيّة إلى الاردن، وهذا سيستتبع منطقياً فرض منطق "ترانسفير" مماثل من قبل تل أبيب على سكّان جنوب لبنان.


إنّ نتنياهو بعد "الترانسفير" الذي دعمته إسرائيل بحقّ أرمن ارتساخ، تسعى لتعميم مناخ تهجير واسع في المنطقة من أجل فرض إرادتها التي تخدم مصالحها، على الواقع الجيوسياسيّ في المنطقة، وكل هذه السياسات ترمي الى جعل اهداف سياسة الابادة "والترانسفير"، تصب في مصلحة موقع إسرائيل داخل مشاريع طرق التجارة الجديدة في العالم.


وإلى أهمّية التضامن اخلاقياً وسياسياً مع الشعب الفلسطيني وأيضاً رفض السماح لاسرائيل بارتكاب نكبة ثانية بحقه تنتج في اثرها نكبات ديموغرافية جديدة لواقعنا العربي، فإنه يجدر أيضاً التنبه المبكر لخطورة انتقال اسرائيل من سياسة الاعتداء على الأرض إلى سياسة فرض تغيّرات جيوسياسية داخل دول المنطقة.


ان لبنان كما الاردن كما مصر، معنيّ برفض أي سيناريو "ترانسفير" إسرائيليّ بحقّ فلسطينيي غزة، كما أن لبنان القلق ًحاليا من دعم العالم لحالة "ترانسفير" سوريّ مقنع إليه يجد نفسه أكثر تحوطاً من إمكانية أن يكون هناك قرار كبير بتغيير دول المنطقة من خلال تغيير الديموغرافيات بداخلها.


كما أنّ قتل الأطفال في غزة لا يُمكن أن يُصبح مشهداً يوميّاً مُعتاداً كما أنّ التّغوّل العنصريّ الاسرائيليّ على المُقدّسات الدينيّة في القدس وعلى الوجود الاسلامي والمسيحي فيها، هو أمرٌ لا يمكن أن تقبل المنطقة أن تطبع معه، اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى يبدو هناك حاجة لوقف الحرب الاسرائيليّة على الفلسطينيين، واكثر حاجة للذهاب الى حلٍ سلميّ عادل وشامل يعيد الحقوق الوطنية الفلسطينية المسلوبة ويستعيد كل الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة".

MISS 3