كيف يُمضي الرياضيّون أوقاتهم؟

11 : 00

الحكم الدولي في كرة السلة عادل الخويري:

حوّلتُ شرفتي الى حوضٍ زراعيّ وتعلّقتُ بالأرض



في بداية "كورونا"، إلتزمتُ الحجر المنزليّ أنا وزوجتي نجوى وإبني فريدي وإبنتي ليا مثل جميع اللبنانيين، وهذا ما أدى الى إكتسابي بعض الوزن الزائد، فلجأتُ الى مزاولة الرياضة خارج بيتي في منطقة بطحا الكسروانية في مرحلة لاحقة كالمشي في الطبيعة والـ"Hiking" لإستعادة وزني الطبيعيّ واكتساب الصحّة واللياقة البدنية التي من الطبيعي أن يفقد أيّ رياضيّ جزءاً منها إذا لم يتسنَّ له القيام بالنشاط الرياضي الذي كان معتاداً عليه قبل انتشار الوباء. أما في المنزل، فصرتُ أنهض من النوم في ساعة متأخرة عن قبل، وأمضي الوقت بمتابعة الأخبار لمواكبة آخر مستجدّات "كورونا" في لبنان والعالم، كما تعلمتُ الزراعة بالحدّ الأدنى، حيث إستفدتُ من المساحة الموجودة على الشرفة، فحوّلتها الى حوض وزرعتُ فيه بعض أنواع الخضار، وصرتُ أجد نفسي متعلقاً بالأرض أكثر من أيّ وقت مضى.

أما مساءً، فأحضرُ مباريات قديمة ضمن بطولة لبنان لكرة السلة، خصوصاً تلك التي قدتها أنا، لكي أحكمَ أكثر، وبتجرّد وبعيداً عن الضغوطات، على القرارات التي كنتُ أتّخذها داخل الملعب. كما أدخل الى موقعَي "الفيبا" والاتحاد اللبناني لكرة السلة الإلكترونيين يومياً للإطّلاع على آخر التعديلات على القوانين. ولا يمرّ النهار بالتأكيد من دون الإطمئنان على أحوال الأهل والأصدقاء من الوسط الرياضي وخارجه في ظلّ إستمرار أزمة "كورونا".