فنزويلا وكولومبيا تريدان اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن مهاجري داريين

07 : 38

 أبدى الرئيسان الكولومبي غوستافو بترو والفنزويلي نيكولاس مادورو رغبتهما في التوصل الى اتفاق مع واشنطن للتعامل مع تدفق المهاجرين الذين يعبرون غابة داريين الخطرة بين كولومبيا وبنما في طريقهم لبلوغ الولايات المتحدة.



وقال بترو بعد لقائه نظيره الفنزويلي في كراكاس إن الطريق الذي يسلكه المهاجرون "ممرّ لا ينبغي في الواقع على أي بشري أن يجتازه في محاولة لبلوغ النعيم، نجد جدارا، معسكرات اعتقال وحتى السجن، أو الإعادة القسرية من دون أي حقوق".



وتابع: "علينا التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة"، داعياً الأخيرة الى توفير مساعدة اقتصادية للمهاجرين.



وأكد الرئيسان في إعلان مشترك أنهما عرضا على الولايات المتحدة "برنامجاً لإضفاء طابع إنساني على النزوح الجماعي، و+قسائم+ تتيح لكل أسرة العودة الى بلادها".



ورحّب مادورو بدوره بـ"التوافق المهم" مع كولومبيا في هذه المسألة.



وأبرمت كولومبيا في تشرين الأول اتفاقا مع الولايات المتحدة لـ"الإعادة المباشرة" للفنزويليين الى بلادهم، في ظل ضغوط داخلية يواجهها الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية قضايا الهجرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.



وتشير منظمات انسانية الى أن المهاجرين الذين يجتازون الغابة يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات.



وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة أنه بين كانون الثاني وتشرين الأول 2023، تعرّض 397 مهاجراً، 97% منهم من النساء، لعنف جنسي في هذه الغابة وتولّت المنظمة تقديم الرعاية لهم.



وينصب مسلّحون خياماً ويخطفون النساء والفتيات بهدف اغتصابهنّ بشكل فردي أو جماعي في الغابة، وفق المنظمة.



وأصبحت هذه الغابة الممتدة بطول 266 كيلومتراً ومساحة 575 ألف هكتار، ممرًا يتعذّر على المهاجرين الذين يحاولون من أميركا اللاتينية الوصول إلى الولايات المتحدة عبر أميركا الوسطى والمكسيك، تلافيه.



وعبر أكثر من 458 ألف مهاجر غابة داريين منذ بداية العام 2023، أي بزيادة مئتَي ألف عن العام الماضي.




ويتحدر معظم هؤلاء المهاجرين من فنزويلا، لكن البعض الآخر من الإكوادور وهايتي والصين وفيتنام وأفغانستان والكاميرون وبوركينا فاسو.

MISS 3