لم يتأخر أمس وصول انهيار الهدنة في غزة الى الجنوب الذي شهد يوماً دامياً بعد «استراحة» 7 أيام، تخلله سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي، إضافة الى خسائر في الممتلكات. وفي المقابل تبنّى «حزب الله» خمس هجمات استهدف فيها جنوداً اسرائيليين وثكنات حدودية. كما نعى عنصرين سقطا في المواجهات.
وفي هذا السياق، قال مسؤول في «حزب الله» إنّ «التطورات في غزة قد تؤثر على الوضع في لبنان»، بحسب ما أفادت وكالة «رويترز»، وأكد أنّ «لبنان «مستعد لمواجهة» أي خطر من إسرائيل على الجبهة الجنوبية».
وفي الإطار الجنوبي، علم أنّ عدداً من «أهالي» بلدة وادي الحجير - السلوقي، أوقفوا دورية للقوّات الفرنسيّة العاملة في»اليونيفيل»، بعد قيامها بتصوير بعض المواقع.
ومن الميدان الى السياسة، عكس الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قبل مغادرته لبنان أمس دقة الظروف الأمنية في الجنوب، فلفت الى أنّ الوضع على هذا المستوى هو في «حالة طوارئ» الأمر الذي دفع الرئيس إيمانويل ماكرون الى ايفاده الى بيروت. وقال: «أرسلني الرئيس ماكرون في مهمة كوسيط وليس كبديل، والوسيط يعني أن أجعل اللبنانيين يحاولون معاً الخروج من هذا المأزق، لأنّ العلاقات الداخلية مجمّدة بشكل كبير والوضع المقلق المستجد بعد مواجهات غزّة يحضنا على الإسراع في المسعى للخروج من المأزق».
وشدّد على أنّ «الأزمة الحاليّة تستوجب المعالجة الطّارئة لموضوع الانتخابات الرئاسية، لأنّه في وقت من الأوقات ستكون هناك مفاوضات، ويُستحسن أن تكون هناك سلطة لبنانيّة لتحاور باسم الأفرقاء كافّة، وإلا فلن يعود لبنان مقرّراً لمصيره، بل سيخضع له».
وربط لودريان المخارج بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون كي يبقى على رأس المؤسسة العسكرية، وحذّر من أنّ الحدود الجنوبية في وضع «الحرب على الأبواب»، متخوفاً من « خطر اندلاع حرب مدمرة».