"عندما تحزم المعارضة أمرها فبإمكانها أن تنجز".. محفوض: قرار ديوان المحاسبة انتصارٌ حتّى للعونيين

15 : 10

أشار رئيس حركة التغيير إيلي محفوض إلى أنّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون في المجلس النيابي من خلال رفع سن التقاعد لرتبتي عماد ولواء أثبت انه "عندما تحزم المعارضة أمرها فإنّ بإمكانها أن تنجز".


وأكّد في تصريحٍ له اليوم، أنّه "لا يمكن التلاعب باستقرار وديمومة مؤسسة الجيش اللبناني، وأنّ ملفّ التّمديد كشف كذبة وفذلكة التيار الوطني الحر القائمة على حب الجيش المزيف، ليتبين ألّا مشكلة لدى الرئيس الاسبق ميشال عون بالتضحية بالجيش لصالح الانتقام الشخصي، كرمى لعين رئاسة الجمهورية”.


وشدد على أنّ الجيش اللبناني "ثابت منذ أيّام مؤسسه فؤاد شهاب وحتى اليوم. وحتى في زمن الحرب، عندما انقسم هذا الجيش، ظلّت هذه المؤسسة محافظة على نفسها بدليل إعادة لملمتها وتجميعها بسرعة قياسية بعد انتهاء الحرب".


وقال: "طالما الجيش والقوى الامنية بخير، فإنّ لبنان بخير. هذه المؤسسات هي آخر معاقل الدولة من بعد سقوط باقي المؤسسات في يد الميليشيا التي تُمسك بقرار الدولة".


أضاف: "الوحيد الذي يغرد خارج سرب الاجماع حول قائد الجيش والمؤسسة العسكرية هو التيار الوطني الحر الذي قام بالاساس على محبّة الجيش زوراً وبهتاناً، وعندما وصلنا الى مرحلة تستدعي منا الوقوف الى جانب الجيش انقضوا عليه".


وقال تعليقاً على موقف وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارتها بيروت: "لا يحقّ لها ولا لغيرها التدخّل بشؤون لبنان الداخلية. وأنا لا اقبل ولا أرضى أن يُصار الى الاستهزاء من أي مكون لبناني. وليست بهذه الطريقة يتم مقاربة ملف رئاسة الجمهورية، وانا لا اسمح لأي أجنبي، أياً كانت هويّته بأن يتدخل في شأننا".


وعن تأكيد النيابة العامة في ديوان المحاسبة حول أن قائد الجيش لم يُخالف القانون، أشار إلى أنه "يجب على من تداعى أو أخبر النيابة العامة واتّهم العماد جوزاف عون، بأنه من باب اللياقة والاخلاق أن يعتذرَ من قائد الجيش ومن عناصره".


واعتبر أنّ "أي انتصار لمؤسسات الدولة لا يشكّل هزيمةً لأحد. فعندما يربح لبنان يربح معه كلّ الشعب اللبناني، وأنّ قرار ديوان المحاسبة هو انتصارٌ حتّى للعونيين، لانه عندما تكون مؤسسة الجيش بألف خير يكونون أيضاً بألف خير".

3