خمسة متغيّرات مختلفة في مرض الزهايمر

02 : 00

رصد العلماء خمسة متغيّرات بيولوجية مختلفة في مرض الزهايمر، ويبدو أنها تختلف في طريقة تأثيرها على الدماغ وكيفية تجاوبها مع العلاج.

حلل الباحثون البروتينات في السائل الدماغي النخاعي لدى 606 أشخاص، وهم يظنون أن الأدوية التي خضعت للاختبار سابقاً قد تبدو غير نافعة ظاهرياً أو تكون فاعلة بدرجة بسيطة، وهو استنتاج خاطئ.

قد يسمح هذا الاكتشاف بابتكار علاجات شخصية إضافية أو تدابير وقائية لهذه الأنواع الفرعية من المرض. حتى أنه قد يكون إنجازاً واعداً لتشخيص المرض في مرحلة مبكرة والعمل على تأخير ظهور أعراض الزهايمر.

اكتشف الباحثون خمسة أنواع فرعية وبيولوجية مختلفة من المرض، وهي تختلف عن بعضها على مستوى فرط اللدونة، وتنشيط المناعة، ووقف تنظيم الحمض النووي الريبي، واضطراب الضفيرة المشيمية، واختلال حاجز الدم والدماغ. كانت كل متغيّرة تحمل تعديلات محددة في كتل البروتينات المرتبطة بالالتهابات، ونمو الخلايا العصبية، وعمليات بيولوجية أخرى.

يبدو أن فرط اللدونة يؤثر على استجابة نمو الخلايا المفرطة، ما يؤدي إلى تراكم بروتينات الأميلويد وتاو. وعند تنشيط المناعة بطريقة فطرية، يبدي الجهاز المناعي ردة فعل مبالغاً فيها، فيهاجم نسيج الدماغ السليم بوتيرة مكثفة.

في المقابل، يترافق وقف تنظيم الحمض النووي الريبي مع تغيرات في نقل البروتينات على طول المحاور العصبية التي تحافظ على سلامة خلايا الأعصاب. أما اضطراب الضفيرة المشيمية، فهو يؤثر على الجهاز البطيني في الدماغ، علماً أنه يشارك في إنتاج السائل الدماغي النخاعي ونقل المغذيات إلى الدماغ.

أخيراً، يُضعِف اختلال حاجز الدم والدماغ المنطقة التي تحمي الدماغ، ما يسمح بتسلل الجزيئات الضارة. يبطئ هذا النوع الفرعي من المرض نمو الخلايا العصبية ويُخفّض إنتاج الأميلويد. تعني هذه الاختلالات كلها أن بعض الأدوية قد تعطي مفعولها مع نوع محدد من الزهايمر.

MISS 3