رابط مفاجئ بين نقر الأنف ومرض الزهايمر

02 : 00

تكشف دراسة جديدة رابطاً معقولاً، ولو أنه هش، بين عادة نقر الأنف وزيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر. عندما يُضِرّ نقر الأنف بالأنسجة الداخلية، تجد أنواع أساسية من الجراثيم طريقاً واضحاً نحو الدماغ الذي يتجاوب مع وجودها بطرقٍ مشابهة لآثار مرض الزهايمر.

تتعدد الشوائب في هذه الدراسة، أبرزها استعمال نماذج من الفئران بدل البشر، لكن يستحق هذا الاستنتاج الاستكشاف لأنه قد يزيد معلوماتنا حول طريقة نشوء الزهايمر.

أجرى باحثون من جامعة «غريفيث» في أستراليا تجارب على جرثومة المتدثرة الرئوية التي تصيب البشر بالتهاب الرئة. تبيّن أيضاً أن هذه الجرثومة موجودة في معظم الأدمغة البشرية المصابة بمراحل متقدمة من الخرف. قد تصل تلك الجرثومة إلى العصب الشمّي لدى الفئران، وقد تتفاقم الالتهابات العصبية حين تتضرر ظهارة الأنف (النسيج الرقيق على سطح تجويف الأنف).

هذا الوضع جعل أدمغة الفئران تجمع كميات إضافية من بروتين الأميلويد بيتا الذي يفرزه الدماغ رداً على التقاط العدوى. تكون هذه الكتل من البروتين موجودة بكميات كبيرة أيضاً لدى المصابين بمرض الزهايمر.

لا يمكن التأكيد على تكرار الآثار نفسها لدى البشر أو ارتباط صفائح الأميلويد بيتا بالزهايمر، لكن يجب أن يتابع العلماء جمع الأدلة لفهم هذا النوع الشائع من أمراض التنكس العصبي. الزهايمر مرض معقد جداً، ويتّضح تعقيده في عدد الدراسات التي تستكشفه ومختلف الجوانب التي يحاول العلماء فهمها، لكن يُقرّبنا كل بحث جديد من اكتشاف طرق فاعلة لكبح مساره.            

MISS 3