الجميّل من بكركي: أهمية "لبنان الكبير" أنه أعلن حياد الدولة منذ العام 1920

13 : 41

شارك الرئيس السابق أمين الجميّل في إطلاق "طاولة حوار المجتمع المدني" في الصرح البطريركي في بكركي، بحضور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وتناول الجميّل في كلمته في مؤتمر بكركي حول "لبنان الكبير" البعد الايجابي لدولة ١٩٢٠ والثغرات التي عانت منها.



وقال: "في النقطة الاولى لم تكن المساحة معيار الدولة، ولم يعتمدْ البطريرك الياس الحويك عام ١٩٢٠ الكيلومترات كوحدةِ قياسٍ بل اعتمد قياسَ الوحدة".

أضاف: "لحظةَ العملِ للمشروع، كان الكيانُ الواحد الخاص بلبنانَ الكبير فكرةً ثابتة في التاريخ، لكن متعثرةْ في الجغرافيا".



وحسم الجميّل القول بأن الخطأ البشري هو الذي حاول إفشال تجربة لبنان الكبير، وقال: "لا تلومّنَ الياس الحويك ورفاقَه من كل الطوائف، لا تلومّنَ الآباء المؤسسين لدولة لبنان الكبير، رهانُهم وأهدافُهم كانت صائبة، ممارستُنا كانت شائنة. لم نوفَّقْ في صيانةِ دولةِ لبنانَ الكبير، وتعثّر التجرِبة لم يكن عيباً في التصنيع Défaut de fabrication بل بسبب خطأ بشري بالتطبيق".



وبعد تعداد سريع للمحطات النزاعية في تاريخ لبنان الحديث، شدد الرئيس الجميّل في كلمته على وجه لبنان الطوائفي لا الطائفي، حيث قال: "أهمية لبنان الكبير أنه حمى وجهَ لبنان العربي، فلا لبنانُ الكبير جعل من لبنانَ مسيحياً أو مسلماً بل وطنَ رسالة، والتنكرُ لدولة لبنانَ الكبير كما يحصل اليوم بمصادرة قرار الدولة من الداخل بعدما تناوب الخارجُ على مصادرتها في مراحلِ الازماتِ السابقة، يجعلُ انتماءَ لبنان بمثابة مكتوم القيد الى حينِ تعودُ الدولةُ دولةً".

ليخلص الجميّل الى أن أهمية لبنان الكبير أنه أعلن حياد الدولة منذ العام ١٩٢٠.

MISS 3