افتتحت جمعية INSIEME مركزها الجديد في منطقة ساحل علما، والذي يخصص للعلاج التربوي والنفسي في خدمة الإنسان من كل نواحي شخصيته وذلك على الصعيدين الموسيقي والعلمي باستخدام تقنية مبتكرة تعتمد على الاستفادة من الموسيقى كوسيلة للعلاج النفسي.
ويؤدي استخدام الصوت عن طريق تحفيز متعدد الحواس إلى تطوير الرفاهية والتوازن النفسي الفزيولوجي نحو عملية الاستقلالية والتنمية الشخصية والانخراط الاجتماعي.
كان هذا الحدث تحت رعاية وحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور Paolo BORGIA.
وشارك في الافتتاح النائب نعمة افرام ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، بالإضافة إلى مجموعة من المطارنة والشخصيات الاجتماعية والتربوية.
يتميز المركز بصالة متقدمة تقنياً، تمكّن من استخدام الموسيقى كوسيلة طبيعية لتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر النفسي، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين الأفراد. كما يهدف المركز إلى تحسين تركيز وانتباه الأفراد، وتعزيز قدرتهم على التعبير عن ذواتهم.
قدم الأب مارون حرب، مؤسس الجمعية لمحة عن مسيرة الجمعية وجهودها مع المهمشين والمسنين والمرضى.
كما وأكد على التعاون المثمر بين الجمعية وجامعة الروح القدس، الذي أدى إلى اعتماد هذا الأسلوب كشهادة جامعية، وكطريقة علاجية معتمدة في أقسام المستشفيات المختصة في معالجة الأمراض الصعبة لدى الأطفال.
قاعدة Insieme التي تعني "معاً"، أي نحن والآخر في سبيل صنع علامة مميزة وسط مجتمعنا الذي ينزف على كل الصعد وبحاجة الى شفاء، وإذا بها تلعب دور السامري الصالح، مع الإنسان المستضعف من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمدمن، والمريض والمسن والشبيبة التعبة وغيرهم الذين تعنى بهم في مركزها وخارجه، مع دعم ومرافقة عائلاتهم بهدف العيش بفرح وانسجام داخل العائلة والتخفيف عنها ومساعدتها على قبول ولدها والتعرف بشكل أفضل على قدراته وتنميتها، من دون الخجل به واقصائه وتهميشه.
Insieme اعتمدت Methode Euterpe في تطبيق العلاج بالموسيقى Musicotherapie كنوع من العلاج الفني الذي يستخدم العناصر الموسيقية والتفاعل الموسيقي بهدف تحسين الصحة النفسية والجسدية للأفراد بحيث يتم استخدام الموسيقى بطرق متعددة لتحقيق أهداف علاجية وتحفيز التفاعل الإيجابي.
جهز مركزها في ساحل علما بصالة multisensorielle ، كون العلاج بالموسيقى هو نوع من العلاج الفني يستخدم الموسيقى بطرق متعددة لتحقيق اهداف علاجية، وتحفيز التفاعل الإيجابي بهدف تحسين الصحة النفسية او لدعم العلاج الطبي التقليدي، هذا الأمر يدفع الى الابداع الموسيقي لجهة انشاء وتطوير الموسيقى الخاصة بكل شخص كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم، ولتحفيز الحواس والنشاط الحركي من هنا تظهر فوائد العلاج بالموسيقى على أنها مهدئ طبيعي تساعد على تخفيف التوتر والقلق والالم.
ويتم تطبيقه في مجموعة من السياقات بما في ذلك المستشفيات ومراكز العلاج، المدارس والمؤسسات التعليمية، مراكز التأهيل الجمعيات ودور المسنين وغيرهم.
وختم الأب حرب بالتأكيد على "أهمية هذه الخطوة وتأثيرها الإيجابي على العلاج والرعاية الصحية".
السفير البابوي رحب من جهته بهذه المبادرة الجميلة متمنيا أن تكون هذه القاعة متعددة الحواس، بفضل الاحتراف والاهتمام الحقيقي بالفرد، مكانا حيث يمكن رؤية ولمس والشعور بجمال الحياة التي أعطيت لنا، جمال كل واحد منا جمال العيش معا والمشي معا.
