خط صدع أيسلندي ينشط بعد 800 سنة

02 : 00

يؤكد انفجار بركاني اجتاح المنازل في ميناء صيد أيسلندي على تجدد نشاط خط صدع خامد منذ فترة طويلة تحت البلد، وهو يُهدد بقذف الحمم البركانية من دون سابق إنذار خلال السنوات المقبلة.

ابتلعت الحمم البركانية المتوهجة عدداً من المنازل يوم الأحد الماضي على طرف بلدة «غريندافيك»، في جنوب غرب العاصمة ريكيافيك. تم إجلاء معظم بلدة الصيد بسبب احتمال ثوران البركان في الشهر الماضي. لكن تراجعت حدّة أحدث نشاط بركاني لاحقاً.

تمتد الجزيرة على طول حيد وسط المحيط الأطلسي، ويقع هذا الصدع في قاع المحيط ويفصل بين الصفائح التكتونية في أوراسيا وأميركا الشمالية. كانت حادثة يوم الأحد الخامسة من نوعها خلال أقل من ثلاث سنوات في شبه جزيرة «ريكيانيس» التي لم تشهد حوادث مماثلة منذ قرون.

من المتوقع أن يطرح موقع هذا الصدع الهش مشكلة في المراحل المقبلة. هو يهدد محطة «سفارتسينغي» للطاقة الحرارية الأرضية التي توفر الكهرباء والمياه إلى 30 ألف شخص من سكان شبه جزيرة «ريكيانيس» التي تشمل عِشْر سكان أيسلندا.

كذلك، أجبر ثوران البركان المتكرر المسؤولين على إغلاق موقع «بلو لاغون» (وجهة سياحية معروفة بالقرب من «غريندافيك» تشتهر بالمنتجعات الحرارية الأرضية). من المستبعد أن تصدر تحذيرات واضحة قبل انفجار البركان مجدداً. في آخر حادثتَين من هذا النوع، اقتصر المؤشر التحذيري الذي ينذر بارتفاع مستوى الصهارة سريعاً نحو السطح على بضع ساعات من النشاط الزلزالي القوي. يبرز أيضاً احتمال خطير آخر على صلة بحصول انفجار مماثل تحت الماء، ما قد يطلق ظاهرة متفجرة قد تنتج المزيد من الرماد البركاني.

كان تناثر كميات ضخمة من الرماد في الغلاف الجوي بسبب بركان «إجافا لاجوكول»، في العام 2010، مسؤولاً عن انتشار الفوضى في رحلات السفر حول العالم، فقد استلزم الوضع إلغاء حوالى مئة ألف رحلة وترافق مع تشتّت أكثر من عشرة ملايين مسافر.