"من قصص الحياة"... رواية للكاتبة رنا ترّو درزي

02 : 00

الكاتبة ترّو توقّع «من قصص الحياة» في صيدا

وقّعت الكاتبة رنا ترو درزي روايتها الجديدة «من قصص الحياة» في قاعة مسرح البلدية في صيدا، بحضور عدد من الفاعليات وشخصيات اجتماعية وتربوية وثقافية وعائلة الكاتبة.

في كلمة الترحيب، قالت الفنانة والشاعرة نجلاء نابلسي: «صدحت قيثارتها معزوفة الحياة... حلّقت كفراشة في حقل ربيعي ملون تشدو سيمفونيات مترابطة النغمات والألحان... ترجمتها في مخيلتها الى واقع يحكي الزمان والمكان ويحكي العقل والروح... ثم الى حروف وجمل منسوجة ومحبوكة من البداية حتى النهاية. تقرأ وتستمتع، يأخذك الخيال لتصبح الشريك والرفيق ثم تغدو البطل... أضاءت صفحات روايتها بعناوين واضحة فغدا العنوان قصة مثيرة، يشدك للقراءة ويصلح أن يكون عنواناً لرواية كبيرة».

وبعد كلمة مشتركة من الطالبين في ثانوية رفيق الحريري جمال فادي جمال ونديم جهاد درزي، تحدثت الكاتبة رنا ترو درزي قائلةً: «من قصص الحياة ارتويت وارتوى قلمي من حبر الألم والفرح، حتى الكلمة الأخيرة التي احتملت الحب والصداقة والخيانة والوفاء، وكل العلاقات الاجتماعية والشخصية... هي شخصيات حقيقية والكثير منها افتراضي وهمي... ولكنها تترجم أفكاري وتحلق على أجنحة مشاعري وترقص بين أوراقي فتولد القصة من الواقع لتلامس حقيقة الروح. وقد تولد من الخيال لتلامس أو علها تلامس البحث عن روح الحقيقة رغم جنون الواقع واختراقه كل الحواجز البشرية والقيود المجتمعية».

وأضافت: «قد تكون تجربتي في الكتابة في مراحلها الأولى والمتواضعة، لكنها تجربة تستحق أن تكون قصة من قصص الحياة، لأنني تجرأت وتحديت ذاتي لتكون الآن بين أيديكم كلماتي... هي كلمات تلامس كل إنسان يتنفس الحرية، كما كل سجين لأفكاره وأعماله التي لم تتخطَ حدود تبعيته لذاته وتقوقعه في سجن أحلامه وأوهامه»، خاتمةً: «كل قصة لها أبطالها وان كانت بلغة الأنا لكنها ليست أنا... لأنني الكاتبة التي تعشق قصص الناس المؤلمة، كما تلك القصص التي ترد الروح الى الجسم، علّني أبقى رغم حتمية الرحيل قصة تحكى للأطفال، للشباب، للرجال والسيدات. علّني أبقى بعد هذه الرواية قصة حقيقية وهمية واقعية إفتراضية من قصص الحياة!».

وتطرق راعي الحفل المهندس محمد السعودي الى الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، وأشاد بالكاتبة قائلاً انها: «تعود لعشر سنوات خلت وهي متعددة النشاطات، ولا شك أنها المرة الثانية التي أحضر توقيع كتاب لها، بعد توقيع الكتاب الأول في برجا منذ خمس سنوات... وانني أتشرف بأن أكون راعي هذا الحفل وأتمنى لها دوام التوفيق وأن يكون هناك كتب أخرى ان شاء الله». بعد ذلك وقّعت الكاتبة روايتها التي تصدّر صفحاتها الأولى نبذة عن الكاتبة واهداء جاء فيه: «إلى روحي التي كتبت بدماء جروحي هذه الكلمات... الى ابنتي وابنتي وابني ملح الأرض والسماوات... الى توأم أيامي وأحلامي بداية قصتي ونهاية كل قصة من قصص الحياة» .

MISS 3