ضربات مكثفة على رفح وتواصل الجهود الدبلوماسية لهدنة في غزة

09 : 54

تشهد مدينة رفح حيث لجأ ملايين الفلسطينيين هرباً من القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة ضربات إسرائيلية مكثّفة، السبت، في وقت تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل لهدنة جديدة في ظلّ تصاعد التوتّرات في المنطقة.


وبعيد منتصف الليل، أفادت صحافية من وكالة "فرانس برس" عن سماع ضربات قوية في هذه المدينة المحاذية للحدود المصرية بأقصى جنوب القطاع.



وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 100 مدني على الأقلّ ليلاً، من بينهم 14 في الساعات الأولى من السبت في ضربات استهدفت عمارتين سكنيتين.



وفي وقت تتواصل المعارك بلا هوادة، تتكثّف الجهود الدبلوماسية للتوصّل إلى هدنة ثانية تكون مدّتها أطول من تلك التي امتدّت على أسبوع وأقرّت بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، متيحة في أواخر تشرين الثاني إطلاق حوالى مئة رهينة إسرائيلية في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها.


 

ومن المتوقع أن يزور رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية المقيم في قطر إسماعيل هنية، مرّة جديدة مصر بغية مناقشة اقتراح أعدّ خلال اجتماع في أواخر كانون الثاني في باريس بين رئيس الاستخبارات الأميركية المركزية وليام برنز ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين.


وأفاد مصدر في الحركة بأن الاقتراح يشمل ثلاث مراحل وينصّ في المرحلة الأولى على هدنة تمتدّ على ستة أسابيع تطلق خلالها إسرائيل سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة محتجزة في غزة، على أن يتسنّى دخول ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة.



وفي الأيّام الأخيرة، كشفت قطر عن "تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس" لدعم الهدنة، غير أن الحركة أكّدت فيما بعد أنها لم تتخّذ أيّ قرار بشأن المقترح، إذ إنها تؤيّد وقفا لإطلاق النار وليس هدنة جديدة.


أما "الجانب الإسرائيلي فقد وافق على هذا الاقتراح"، بحسب ما قال هذا الأسبوع ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تساهم في الوساطة.


غير أن إسرائيل تشدد على أنها لن توقف نهائيا حربها على غزة إلا بعد "القضاء" على حركة حماس وتحرير كلّ الرهائن وتلقّي ضمانات بشأن الأمن في أراضيها.



وسيكون مقترح الهدنة هذا في قلب زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة اعتباراً من الأحد تتخلّلها محطات في قطر ومصر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة والسعودية.

MISS 3