"أمل": موقف برّي خارطة طريق للخروج من الأزمة الرئاسيّة

16 : 36

توقف المكتب السياسي لحركة "أمل" في اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الاعضاء، "امام المشهد البطولي الذي مثله الحضور الجماهيري في تشييع مصطفى عباس ضاهر وعلي خليل محمد في بلدة بليدا الحدودية، والصرخات التي صدحت في وجه اسرائيل، والتي عبرت عن مستوى الالتزام والوعي لخيار المقاومة الذي أرساه السيد موسى الصدر والتمسك به بإعتباره ضمانة حماية الجنوب ومنعة لبنان".


وأشار في بيان، إلى أن "في مناسبة الذكرى الاربعين لإنتفاضة السادس من شباط، تعيد الحركة التأكيد على أن هذه الانتفاضة لم تكن فصلا من فصول الحرب الاهلية اللبنانية، بل محطة اعادت التوازن للوقائع السياسية الداخلية والاقليمية وأسقطت اتفاق السابع عشر من أيار، وكانت الحاضن الاساس لتطور مشروع المقاومة التي إتسعت مديات جهادها، مما أدى إلى إندحار العدو الاسرائيلي عن مساحات واسعة من المدن والحواضر الاساسية في الجنوب، والتي نستذكر في سياقها إرتقاء الأخ الإستشهادي حسن قصير (فتى عامل)، الذي روى في مثل هذا اليوم قبل 39 عاماً، الارض الطاهرة، مؤكّداً إستمرار السير في هذا النهج الوطني والمقاوم، والذي اثبت نجاعته في ردع الاحتلال وقهره".


أضاف: "بإكبار وإجلال يتوقّف المكتب السياسيّ أمام عظمة وصمود الشعب الفلسطينيّ في مواجهة آلة الحرب الاسرائيليّة المدعومة أميركياً من أن تنال من عزيمته وقدرته على هزيمة العدو في الميدان، على الرغم من الخسائر التي تنتج عن الاستهداف المباشر للمدنيين العزل.


ويشدد على حماية هذه التضحيات من خلال دعم الموقف الموحّد لقوى المقاومة الفلسطينية في الاصرار على مطالبهم المشروعة وعلى رأسها وقف العدوان بشكلٍ كاملٍ وإطلاق جميع الأسرى في سجون العدو".


وتابع: "إنَّ بطولات المقاومة في الجنوب وصمود الجنوبيّين تستدعي المزيد من الاهتمام بالمواطنين الذين يتعرّضون للإعتداءات اليوميّة التي يرمي العدو من خلالها إلى إفراغ المنطقة الحدوديّة من ساكنيها، ما يستدعي تحمل الحكومة وأجهزتها مسؤوليّة تنفيذ خطّة طوارئ صحيّة وإغاثيّة وأمنية من قبل الدولة ومؤسساتها".


كما واستنكر المكتب "العدوان الذي استهدف سوريا والعراق واليمن في اعتداء فاضح على سيادتهم وشعوبهم ضمن سياسة الترهيب بالطائرات والاساطيل التي تمارسها الولايات المتحدة الاميركية والتحالف الغربي ضد شعوبنا ومنطقتنا".


واعتبر المكتب السياسي "أن الموقف الذي عبر عنه الرئيس نبيه بري بعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية، يشكل خارطة طريق للخروج من الازمة الرئاسية وإنعكاسها على الاوضاع المختلفة لا سيما التشديد على الحوار والتشاور من أجل التوافق لإنجاز هذا الاستحقاق".

MISS 3