سامي الجميّل: حزب الله تبنى تحليل دمنا ولدينا معلومات عن امكان استهدافنا

22 : 45

أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن التهديد دائماً موجود تخفّ وتيرته أحياناً وتزداد أحياناً اخرى وهو ليس بالأمر الجديد ولكن الخطير في هذه الفترة أنّ ماكينة حزب الله الإعلاميّة تحلّل الدم، لافتاً إلى أنّه عندما يعتبرون حبيب الشرتوني بطلاً فهذا يعني أنهم يشجعون على قتلنا، وعندما تدخل المنار وجريدة الأخبار على الخطّ والناطقون الرسميّون على الخط، فهذا يعني أنّ حزب الله يتبنّى تحليل دمنا والحملة الإعلاميّة قد تكون مقدمة لاغتيالاتٍ. فقد سبق وعشنا هذا الجوّ".


واعتبر انه "إذا أراد حزب الله القيام بتسوية فهو قد يسكت كلّ مَن يُحاول التّشكيك بالتسوية وليس بعيداً أن يستهدف الأصوات المشكّكة بالتسوية ولدينا معلوماتٌ وتحذيراتٌ إضافةً الى تحليل عن امكان استهدافنا".


أضاف: "رسالتي إلى حزب الله أننا نُريد العيش في بلدٍ فيه دولةٌ سيّدة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، بلد مستقر فيه حرية ونعيش تحت سقف القانون والدستور وهذا ما نريده أي أننا نطمح بدولة طبيعية"، معتبراً أن "الشرط الأساسي لقيام الدولة هو أن يكون لدينا حدود وسلطة تحتكر استعمال العنف قبل معالجة المشاكل الأخرى، مشروع الإصلاح يقتضي تحرير قرار البلد الذي هو ليس بين أيدي اللبنانيين".


وشدد الجميل على انه "ما من أمر أهم من ترسيم الحدود ولكن لم تكُن لنا كلمة كلبنانيين في ترسيم الحدود البحرية وتمّ تعديل حدود لبنان البحريّة من دون استشارة الشّعب عبر مجلس نوّابه واليوم هناك حربٌ في الجنوب فهل ناقشها المجلس أو الحكومة؟ هذا دليلٌ على أنّ قرار البلد بيد حزب الله".


ولفت إلى أنّ "المقوّمات الأساسيّة للبلد غير موجودة ومشكلتنا في الأساس مع حزب الله،  وعليه أن يُقرّر: هل يريد أن يكون شريكاً أو يستمرّ بمنطق الهيمنة وأحادية القرار وجعل سائر اللبنانيين مواطني درجة ثانية؟".


وأكد انه "نرفض منطق العنف والحرب. فنحن جاوبنا عن  هذه النقطة، والمشكلة الأساسية أن الطرف الآخر يتعاطى بمنطق إلغائي مع كل من يختلف معه في السياسة"، لافتاً إلى أن "عملية الانقلاب في البلد تراكميّة، بدأت مع انتخاب ميشال عون ووضع النواب أمام خيار الاستسلام أو الفراغ ونحن اليوم نعيش حالة انقلابية إذ يخيّرنا الحزب بين الفراغ أو مرشحه".


وشدد على أن "المنطق التخويني انقلابي، ونحن واجهنا احتلالاً بطريقة سلمية في 14 آذار وإذا صنفنا الحزب بالانقلاب فهذا لا يعني أننا سنواجه بالعنف ونحن بمنطق الدفاع عن النفس وعن كرامتنا وحريتنا وعن حقنا بالشراكة والمساواة".


واردف: "عندما يقبل التيار أن يتماشى مع سياسة حزب الله وعندما يقبل ميقاتي ان يكون رئيس حكومة الحزب فهذا يعني مسايرة الانقلاب. عندما يقول ميقاتي إنّه لا يملك الكلمة في ما يحصل في الجنوب فهذا يعني القبول بشروط الانقلاب وانه يتحمّل المسؤولية الدستورية الأولى بغياب الرئيس".


وأكّد الجميّل أنّ "إسرائيل لا تهتمّ بلبنان ولا بمَن يكون في السلطة، وكلّ ما يهمّها أمنها وأن تربح أمنها من دون أن تسأل عما يقوم به حزب الله في الداخل اللبناني. فهدف الحزب أن يشرّع ما وصل إليه في البلد وهو سيُكمل ويكرّس سيطرته والمرحلة المقبلة تشريع ما وصل إليه".


وتابع: "حزب الله يُريد رئيس جمهوريّة من فريقه ويُريد تشريع سلاحه من خلال تركيبة كالحشد الشعبي في العراق في القانون والدستور، ثمة أصوات مثلنا ستعترض وسيستعمل أصواتاً كما كان حاصلاً أيّام السوريين لإسكات المعارضين، يُريد تركيب منظومة في القضاء والامن".


وقال الجميّل: "عليّ أن أتحضّر للسيناريو الأسوأ وهو شبيهٌ بما رأيناه في التّسعينات مع تلزيم السوريين لبنان".


MISS 3