رئيس الوزراء القطريّ: المُفاوضات بشأن وقف إطلاق النّار في غزة لم تكُن واعدة في الأيام الأخيرة

20 : 00

أعلن رئيس الوزراء القطريّ اليوم السبت في ميونيخ أنّ المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) بشأن وقف إطلاق النّار في قطاع غزة "لم تكن واعدة جداً" في الأيام الأخيرة.


وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر ميونيخ للأمن: "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريباً جداً. لكن النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً جداً".


أضاف متحدثا بالإنكليزيّة: "سنظلُّ دائماً مُتفائلين وسنواصل الضغط دائماً".


وشدد على أن "الوقت ليس في صالحنا" مع اقتراب شهر رمضان في العاشر من آذار.


ولم يكشف رئيس الوزراء القطري الكثير من التفاصيل عن المحادثات شديدة الحساسية، لكنه قال إنه إذا تمّ التوصل إلى تفاهم يتصل بـ"الجانب الإنساني من الاتفاق"، فسيتمّ الاتّفاق على "أرقامٍ" بشأن تبادل الرّهائن والأسرى.


كما ودعا المسؤول إلى عدم الربط بين هدنة في الحرب وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.


وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "هذه هي المعضلة التي وقعنا فيها وللأسف أساءت دول كثيرة استخدامها، ومفادها بأنّه من أجل التوصُّل إلى وقفٍ لإطلاق النار، فإنه من الضروريّ التوصُّل إلى اتفاقٍ بشأن الرهائن. ينبغي ألا يكون ذلك مشروطاً".


ولفت إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة.


يأتي ذلك فيما تواجه إسرائيل ضغوطاً دوليّة متزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بينما تستعدُّ لاجتياح مدينة رفح المزدحمة في أقصى جنوب قطاع غزة.


وتزايدت المخاوف بشأن نحو 1,4 مليون فلسطيني لجأوا إلى المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.


وبدأت الحرب بهجوم شنته حماس في السابع من تشرين الأول، وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعدادٍ لوكالة فرانس برس استناداً إلى ارقامٍ رسميّة إسرائيليّة.


كما واحتُجزت خلال الهجوم نحو 250 رهينة، لا يزال 130 منهم في غزة، من بينهم 30 يفترض أنهم ماتوا، وفق أرقام إسرائيليّة.


وأدّى الهجوم الانتقاميّ الإسرائيليّ على غزة إلى مقتل ما لا يقلُّ عن 28858 شخصاً حتّى الآن، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.



MISS 3