المشهد الاخباري

الراعي: البطولة بتجنّب الحرب... وقبلان يردّ

02 : 00

الراعي: الولاء لوطننا النهائيّ لبنان

إنكفأت الأحداث السياسية نسبياً عن المسرح الداخلي، وظلّت الكلمة للميدان جنوباً مع استمرار التصعيد العسكري بين «حزب الله»وإسرائيل على الحدود، في وقت رأى فيه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن «تطوّر الأسلحة حمل الشعوب على استعمالها واللجوء إليها ظنّاً منهم أنّها تخدمهم، بينما العكس صحيح: فالحرب تولّد الحرب، والقتلُ القتل، والإعتداءُ الإعتداء. الحرب تخلّف الخراب والدمار وتشريد المواطنين الآمنين على الطرقات وفي العراء». وأكد خلال قداس الأحد في بكركي، والذي أطلقت خلاله رابطة كاريتاس لبنان حملتها السنوية تحت شعار»من ايدك لباب السما» أنّ «البطولة ليست في صنع الحرب بالأسلحة المتطوّرة الهدّامة، بل البطولة هي في العقل والإرادة والقلب الداعين والساعين إلى صنع السلام وتحقيق العدالة وتغليب المحبّة. البطولة هي في تجنّب الحرب، لا في صنعها». وشدّد على أنه «لا يمكن الإستمرار في هذه الحالة من التباعد واللاثقة المتبادلين التي تعطّل حياة الدولة وتسمم المجتمع»، داعياً الجميع إلى أن يضعوا «فوق كلّ شيء، هدف بناء الوحدة الوطنيّة بسبل جديدة ولغة جديدة، وبخاصّة الولاء لوطننا النهائيّ لبنان».

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ردّ على الراعي من دون أن يسميه، معتبراً أنه «لولا مبدأ العين بالعين لكان لبنان مجرّد جثة تتناهشها الأنياب الصهيونية، ومن يحمي لبنان قوّة المقاومة بسياق الثلاثية الوطنية الضامنة وليس الحمامة الأوروبية أو غصن الزيتون الأميركي». وتوجّه في بيان إلى «البعض» بالقول: «...البطولة ليست بالسلام الذي استباح فلسطين وحوّلها كياناً صهيونياً على ركام من ضحايا الشعب الفلسطيني بل بالملحمة التي خاضتها المقاومة طيلة احتلال إسرائيل للبنان إلى أن هزمتها واستعادت لبنان وما زالت درع سيادته الأكبر»... و»المطلوب ملاقاة سيادة الجبهة الجنوبية بالسيادة النيابية الميثاقية ليبقى لبنان، والبطولة كل البطولة بفرض السلام وانتزاعه...».

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة سأل: «كيف ينمو بلد ويزدهر وهو بلا رئيس يقوده بحسب ما يمليه دستوره؟ كيف يبنى بلد جيشه مستضعف؟ كيف ينعم بلد بالإستقرار والإزدهار والسلاح منتشر وحدوده مستباحة وقضاؤه مقموع، وإداراته قد أفرغت من الكفاءات، وقرار الدولة مصادر، والحرب تفرض عليها وعلى المواطنين؟ وما ذنب المدنيين الأبرياء الذين يسقطون يومياً جراءها؟ كيف تبنى الدولة عندما يستقوي البعض عليها، ويتخطى البعض قراراتها، ويتجاهل البعض الآخر وجودها؟ كيف تبنى دولة والجميع يستغلها؟ وكيف يكون المواطنون متساوين في الحقوق والواجبات فيما الرأي لمن في يده القوة والمال والسلطة؟».

مواقف نواب «حزب الله» انصبت على تهديد اسرائيل استكمالاً لما أعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اخيراً، وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «نريد أن نوجّه للعدوّ رسالةً ميدانية قوية لنقول له إنّ جنونك لن ينفع إذا حوّلت اهتمامك إلى جبهتنا فنحنُ لكَ بالمرصاد». أمّا النائب حسن فضل الله فأعلن أنّ «المقاومة في لبنان تأخذ العبر والدروس من هذه الحرب، وتكيّف عملها وإمكاناتها وتكتيكاتها وخططها للحاضر والمستقبل استناداً إلى ما يجري اليوم على هذه الجبهة»، فيما أوضح النائب علي فياض «أن المقاومة جهَّزت نفسها لكل الخيارات والإحتمالات بما فيها الإحتمالات الأكثر تطرفاً وتدحرجاً»، وقرارها «هو انها ستمعن إذا أمعن العدو وستذهب إلى الأبعد إذا ذهب بعيداً في سياق من التكافؤ والتناسب»، فيما شيّعت حركة «أمل» علي عيسى (فلاح)، محمد سعيد (أبو مريم) وقاسم برو (مصطفى)

اخيراً، دعت وزارة التربية والتعليم العالي مديري المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة في كل محافظات لبنان إلى تنظيم وقفة تضامنية داخل الصفوف «دعماً للتلامذة النازحين من الجنوب وأهاليهم» لمدة ساعة، بين الثانية عشرة ظهراً والأولى بعد ظهر اليوم» وحداداً على أرواح الشهداء ضحايا القصف الإسرائيلي الهمجي».

MISS 3