سياسي إسباني بعد محاولة اغتياله: النظام الإيراني وراءها!

02 : 00

كوادراس متحدّثاً عن محاولة اغتياله في مدريد أمس (أ ف ب)

إتّهم نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق والسياسي اليميني الإسباني السابق، أليخو فيدال كوادراس البالغ 78 عاماً والذي نجا من محاولة اغتيال في 9 تشرين الثاني، النظام الإيراني مجدّداً أمس بالوقوف وراء الهجوم عليه في أوّل ظهور علني له منذ حصول الاعتداء، فيما كان أُوقِف 4 أشخاص في إطار التحقيق في محاولة اغتيال كوادراس، لكن المشتبه في اطلاق النار عليه ما زال هارباً وهو فرنسي من أصل تونسي سبق أن صدرت بحقه أحكام عدّة في فرنسا.

وفي هذا الصدد، قال كوادراس الذي كان مقرّباً دائماً من حركات المعارضة الإيرانية إنّه «ليس لدي أدنى شك في أن الأمر يتعلّق بالنظام الإيراني»، لافتاً إلى أن طهران «لديها تقليد طويل وسجل حافل من الأنشطة الإرهابية خارج الحدود الإقليمية» ضدّ «المنشقين وضد الأجانب الذين يدعمونهم»، بينما سبق أن أشار إلى مسؤولية إيران خلال جلسة استماع مع الشرطة بعد الهجوم.

ووصف كوادراس بالـ»معجزة» نجاته من الهجوم الذي حصل أمام منزله في مدريد خلال عودته من نزهة، وقال: «عندما وصلت إلى الرصيف أمام منزلي، سمعت صوتاً خلفي يقول لي «مرحباً يا سيد»، فحرّكت رأسي ما جعل الطلقة التي كان من المفترض أن تكون قاتلة، أن لا تكون كذلك»، حيث دخلت الرصاصة جانباً من فكه وخرجت من الجانب الآخر.

وأشار إلى أن «الطلقة دوّت كصوت الرعد في رأسي وتسبّبت بثقب في طبلة الأذن وبدأت أنزف وباتت هناك مثل بركة على الأرض»، لافتاً إلى أن تدخّل أحد المارة بسرعة أنقذ حياته، إذ أوقف النزف بقطعة ملابس. ومنذ ذلك الحين يُعاني تبعات، منها «شلل في عضلات الوجه».

ويأتي ذلك بعدما ترأس كوادراس الحزب الشعبي اليميني في إقليم كاتالونيا في تسعينات القرن الماضي، ثمّ شغل عضوية البرلمان الأوروبي ونيابة رئاسة البرلمان الأوروبي بين عامي 1999 و2014، قبل أن يُشارك في تأسيس حزب «فوكس» اليميني الحازم، الذي سرعان ما غادره بعد إنشائه، في حين هو أيضاً عضو رئيسي في منظمة «اللجنة الدولية للبحث عن العدالة» التي تدعم «المقاومة الإيرانية»، إذ يرى أن على المجتمع الدولي أن يشدّد موقفه تجاه طهران.

MISS 3