اصدارات لسليم بدوي عن "الهالة للإعلام والنشر"

"مارونيا"

02 : 00

بعد عودتهم من رحلاتهم الشهيرة إلى الشرق، بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أفرط «فولني» و»لامارتين» و»جيرار دو نيرفال» في مديح الموارنة، هذا «الشعب المميّز في المشرق» والذي يقوده بطريركٌ، راعياً أموره الروحية والزمنية. شعبٌ انتصر على المستحيل «طاحناً الحجر ليجعل غباره خصباً حين يختلط بالقليل من التراب، وهو ما جعل من لبنان بأكمله حديقة تغطّيها أشجار التوت والتين والزيتون...».

برأي هؤلاء الأدباء الفرنسيين الكبار، كان الموارنة أكثر من ملّة وبالتالي، فإنّ المارونية كانت أكبر من مجرّد طائفة. فمن هم هؤلاء الموارنة؟ ما الذي كوّن قوّة اتحادهم في مواجهة الشدائد والمخاطر؟ ما هو تفسير صمودهم وإشعاعهم في الماضي؟ ماضٍ مجيد على نقيض حاضر مشين ومليء بالتسويات المذلّة.

الجواب على هذه الأسئلة لا يمكن إيجاده إلا في العودة إلى أسس هُويّة الموارنة. ولذلك، فقد جاء هذا الكتاب المترجم الى العربية من الفرنسية بمبادرة من جمعية «معاد- جبيل» بالتعاون مع «دار الهالة»، بحثاً عن «تكوين الهُوية المارونية»، هوية دينية من بين هويّات أخرى تشكّلت منها الهويّة الوطنية اللبنانية.

يوقع سليم بدوي اصداره الجمعة 8 آذار (ابتداءً من الخامسة مساءً) في «المهرجان اللبناني للكتاب»- جناح جامعة «الروح القدس- الكسليك».

MISS 3