فادي سمعان

سبليني لـ"نداء الوطن": سنردّ اعتبارنا أمام الأنصار الجمعة

6 آذار 2024

02 : 00

أسعد سبليني

أمل أمين سرّ نادي النجمة وعضو الإتحاد اللبناني لكرة القدم أسعد سبليني لصحيفتنا بأن يتمكن فريقه من تحقيق الفوز في لقاء «الديربي» الذي سيجمعه مع الأنصار بعد غد الجمعة، والذي يُتوقع أن يشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لافتاً الى أنّ الفوز وحده كفيل في إستعادة الفريق النبيذي عافيته ويمدّ لاعبيه بالمعنويات اللازمة، ويردّ اعتباره بعد الخسارة أمامه (1-5) في الدوريّ المنتظم، وقال: «في حال الفوز فهذا لا يعني أننا اقتربنا من اللقب، لأنّ الطريق طويل ولا يزال هناك 11 مباراة، والصراع على اللقب لن يكون سهلاً هذا الموسم، ولن يُحسم إلا في المواجهات الأخيرة».

وكشف سبليني أنّ التغييرات الجذرية التي شهدها الفريق في الفترة الأخيرة وطالت الجهاز الفني الذي كان بعهدة البرتغالي باولو مينيزيس، جاءت بقرار من إدارة النادي ورئيسه مازن الزعبي، وكان الهدف منها إحداث صدمة إيجابية من اجل إعادة الفريق الى السكة الصحيحة، كونه يُعتبر منافساً دائماً على الألقاب، مشيراً الى انّ السبب الحقيقيّ للاستغناء عن خدمات المدرّب مينيزيس يعود الى غياب التفاهم والانسجام بين اللاعبين، حيث فقد السيطرة عليهم في التمارين والمباريات، ما أجبر الإدارة على التدخّل في الوقت المناسب لإعادة الأمور الى نصابها الطبيعيّ».

وأردف: «عندها بدأ البحث عن المدرب البديل، وكان أمام الإدارة العديد من الخيارات الأوروبية والعربية، لكنّ الأمر استقرّ بالإجماع على المدرّب الصربي دراغان يوفانوفيتش لمعرفته الجيّدة بالأندية اللبنانية وخبرته الطويلة في الملاعب المحلية، وقد أعطيناه كافة الصلاحيات والثقة المطلقة لمتابعة المسيرة مع مساعده عباس عطوي الغنيّ عن التعريف والمعدّ البدني أحمد اياس، وبالفعل فقد ظهر الفريق في المباراتين الأخيرتين أمام الراسينغ والعهد بمستوى مقبول نسبة للمباريات السابقة». أما عن اللاعبين الأجانب الجدد الذين لم يقدّموا حتى الآن المطلوب منهم، فأعرب عن أمله بأن يدخلوا بجدّية تامّة وتركيز عالٍ على المباريات المقبلة، مذكّراً بأنّ إختيار هؤلاء اللاعبين جاء عن طريق المدرب مينيزيس قبل رحيله، وكان هدفه سدّ كلّ الثغرات في خطوط الفريق.

وواصل: «عانى النجمة كثيراً من موضوع اللاعبين الأجانب، فمع بداية الموسم حاولنا التجديد للثلاثي للبرتغالي فيتور براتا والبرازيليَين ماتيو دي سانتا وجيفينيوا فييرا، لكنهم رفضوا بحجة ان الأوضاع الأمنية في لبنان لا تسمح بذلك، أما بشأن اللاعب الهدّاف البرتغالي امبالو الذي قدّم أداءً ممتازاً هذا الموسم في الدوريّ المنتظم، فقد رفض بدوره التجديد مع النادي لنفس السبب الأمني، وقد حاولنا إقناعه بشتى الوسائل إلا انه أصرّ على الرحيل». أضاف: «من جهة ثانية، خسرنا أيضاً جهود أفضل اللاعبين المحليين أحمد منصور الذي عاد الى كندا، ولويس خوري الى أستراليا، بسبب تحذير سفارتيهما لهما من مغبّة البقاء في لبنان».

على صعيد آخر، رأى سبليني أنّ الاتحاد يقوم بجهود جبّارة على رغم الصعوبات التي يواجهها من جرّاء الوضع الاقتصادي المتردّي والشلل الذي أصاب غالبية المؤسّسات، وبالتحديد القطاع المصرفي الذي إنهار تماماً، ومع ذلك لم يتوقف الاتحاد عن إقامة بطولاته لكافة الفئات، إضافة الى المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، وإقامة دورات مدرّبين وحكّام وغيرها. وختم: «كما أننا نعاني من ندرة الملاعب الحديثة، فالاتحاد لا سلطة له عليها لكي يدخل في عملية التأهيل لانها ليست من صلاحياته، خصوصاً أننا نعيش في بلد أعفت فيه إداراته ووزاراته نفسها من مهامها وأهملت مسؤولياتها، وبات اللبنانيون للأسف متروكين لربّهم ولمصيرهم».

MISS 3