كشفت مصادر فلسطينية لـ"نداء الوطن" أنّ قضية مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص في منطقة صور، المربّي فتح شريف والذي طلبت منه إدارة وكالة "الأونروا" تقديم استقالته قبل 2 آذار الجاري على خلفية اتهامه بنشاطه السياسي والوطني، سلكت طريقها إلى الحل وفق وساطة تحفظ ماء وجه الطرفين. وتحدّثت المصادر عن لقاء عقد بين شريف والمديرة العامّة لـ"الأونروا" دوروثي كلاوس، جرى خلاله التأكيد على سحب قضية الاستقالة المُتداولة، وعلى أنّها لم تعد مطروحةً وفق ما عاد وأكد عليه اتّحاد المعلّمين في لبنان الذي هدّد بتصعيد التحركات الاحتجاجية ما لم يتمّ حلّها سريعاً.
وفي اطار شرح موقف لبنان من أهمية استمرار تمويل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"-الاونروا"، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاء تشاورياً في السراي الحكومي مع سفراء الدول المانحة وهم سفراء: الولايات المتحدة الاميركية، كندا، الدانمارك بريطانيا، فرنسا، فنلندا هولندا، النمسا، بلجيكا، ايطاليا، السويد، اسبانيا، النروج، المانيا، سويسرا، اليابان، السعودية، فلسطين، قطر. كما شارك منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران ريزا، مديرة الاونروا في لبنان دوروتي كلاوس، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني باسل الحسن وعدد من الديبلوماسيين.
وحذّر ميقاتي من أنه "سيكون لوقف تمويل الاونروا تداعيات لا يمكن توقّعها"، وحضّ المجتمع الدولي "على الاستمرار في دعم الأونروا للحفاظ على الاستقرار في البلاد"، ولفت الى أن الحكومة تسعى "إلى الحصول على الدعم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للملف الفلسطيني من خلال لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" وتهدف هذه الاستراتيجية إلى "زيادة التعاون والتنسيق بشأن الملف الفلسطيني بين الحكومة و"الأونروا" والتمثيل الفلسطيني والمجتمع الدولي"، ونجاحها "أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي".
