المشهد الإخباري

"الوفاء للمقاومة": للتوصّل إلى مخرج وفاقيّ للأزمة الرئاسية

02 : 00

جونسون محاطة بالنواب

في انتظار تظهّر موقف «حزب الله» من مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني»، وقد ناقشته كتلة «الوفاء للمقاومة» في اجتماعها أمس «ليبنى على الشيء مقتضاه»، وفق بيانها، بعدما أبدت «حرصها على التوصّل إلى مخرج وفاقي للأزمة الرئاسية»، خرقت المشهد السياسي أمس زيارة لافتة للكتلة برئاسة رئيسها النائب محمد رعد وعضوية النائبين علي عمار وحسن فضل الله، إلى الرابية - دارة الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، ما يشي بعودة الحرارة إلى خطوط الاتّصال بين الضاحية والرابية، بعد تعرّض اتفاق مار مخايل لإطلاق نار من الطرفين مرّات عدّة، وليس آخرها من قبل عون الذي انتقد أكثر من مرة محاولات «حزب الله» جرّ لبنان إلى حرب مع إسرائيل، قبل أن يستأنف رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل هجومه على وحدة الساحات، وقوله «ومن يرفض أو يزعل من هذا الموقف، فليكن، بل المهم أن نرتاح مع ضميرنا».

وقد أوضح رعد بعد لقاء الرابية أنّ «الاتصال القائم بيننا وبين الرئيس الجنرال ميشال عون هو خط دائم ومستمرّ لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً، وهو خط يبعث الطمأنينة والسكينة في نفوس اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم نظراً لتاريخ التعايش والشراكة الحقيقية التي نعيشها في ما بيننا في مقاربة القضايا الوطنية».

أضاف: «هذه الزيارة كانت فرصة لإطلاع فخامة الرئيس على الأوضاع الميدانية الدقيقة والموضوعية بعيداً عمّا يتمّ من تراشق من هنا وهناك. وأبدينا ما يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدّي العدو الصهيوني الذي يجترح اليوم إبادة جماعية في غزة. ومن المريب أن أصواتاً دولية صمتت بالكامل ولم ترق إلى تحمّل المسؤولية الإنسانية لمقاربة مثل هذا التوحّش الذي يمارسه العدوّ في غزة. أيضاً في وضعنا اللبناني نحن بحاجة إلى أن نبدي نوايانا الحسنة ونصرّ على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين بشأن هذا البلد وصولاً إلى حل المشاكل الرئيسية التي نعاني منها».

النائب فضل الله أوضح في حديث إذاعي أنّ جوّ اللقاء مع عون «كان إيجابياً وودّياً ومريحاً والحوار كان صريحاً، وتخلّله حديث عن «موضوع الجنوب وقطاع غزة»، ولفت إلى أنّ جوّاً «من الارتياح بين الطرفين» انعكس على اللقاء، حيث أشار إلى أنّ الكتلة شرحت للرئيس عون الوضع في الجنوب.

وفي المواقف، أشارت كتلة «الوفاء للمقاومة»، في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد، إلى أنّ «العالم مدعوّ للتحرّك الجاد من أجل الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه وجرائمه التي يستبيح بها الإنسانية ويكشف عن توحّشه وعنصريته وخطره الدائم على البشرية وأمنها واستقرارها. وعلى شعوب منطقتنا أن تحسم قناعتها بأن الإدارة الأميركية هي شريكة كاملة مع الصهاينة في العدوان والتآمر على قضية فلسطين واستباحة الحياة بكافة مظاهرها في غزة المدمّرة».

وعرضت الكتلة مداولات رعد مع وفد تكتل «الاعتدال» النيابي الذي طرح مضمون مبادرته للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يمارس صلاحياته الدستورية في إدارة شؤون البلاد، وإذ أبدت الكتلة حرصها على التوصّل إلى مخرج وفاقي للأزمة الرئاسية فقد ناقشت موقفها المفترض إبلاغه لاحقاً إلى الزملاء في تكتل الاعتدال النيابي ليبنى على الشيء مقتضاه.

وزارت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، النائب ميشال ضاهر في دارته في الفرزل، بحضور النواب نعمة افرام، ميشال معوض، آلان عون، الياس حنكش، الياس اسطفان، ميشال دويهي، مارك ضو، هاغوب ترزيان وسجيع عطية.

إلى ذلك، شدّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى على «أهمية التضامن الداخلي والوطني، في ظلّ المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان وتستدعي تضافر الجهود المخلصة، لتجاوز الأزمات التي تحيط بالوطن». ولفت خلال جولة دينية اجتماعية قام بها على عدد من قرى وبلدات منطقة المناصف في الشوف، إلى «الواقع الراهن الذي يزيد من تشاؤم اللبنانيين، لكننا سنبقى نملك الأمل في إيجاد حلول لتلك المصاعب، التي يجب أن نواجهها بوحدة كلمتنا وجمع شملنا، والتطلّع معاً إلى ما يخلّص نفوسنا، خصوصاً أننا على مسافة أيام من شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والعتق والغفران ومجاهدة النفس».

وفي موازاة تهديد إسرائيل بلسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالعمل بـ»حزم على الجبهات الأخرى بما فيها الجبهة الشمالية مع لبنان»، بعد قوله إن «من يتحدث عن خيوط العنكبوت يرى أسوداً»، اعتبر عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «رسائل التهديد والوعيد مزّقتها صواريخ المقاومة وجعلتها هباءً منثوراً، والعدو يخشى الحرب مع لبنان ويحسب لها ألف حساب».

MISS 3