الاتحاد الأوروبيّ سيُعلن عقوبات على مستوطنين متطرّفين

20 : 13

من المرتقب أن يعلن الاتحاد الأوروبي الإثنين عقوبات ضدّ مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية متّهمين بأعمال عنف ضدّ الفلسطينيين، وفق ما كشف مسؤول أوروبي رفيع، اليوم الجمعة.


وعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، قال المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته: "سيتمُّ التوصُّل إلى اتفاق سياسي حول عقوبات ضدّ مستوطنين متطرّفين".


ومنذ الهجمات التي شنّتها حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول والحرب التي أعقبتها في غزة، ازداد الوضع تدهوراً في الضفة الغربية حيث قُتل 430 فلسطينيّاً على الأقلّ برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليّين، بحسب السّلطة الفلسطينيّة.


وتيسّر هذا الاتفاق السياسي بين دول الاتحاد السبع والعشرين بعدما رفعت المجر الفيتو الذي وضعته لأسابيع على هذه العقوبات.


ولم يقدَّم أيّ تفسير لأسباب تبدّل الموقف المجري.


وأعلنت الولايات المتحدة من جهتها الخميس عن عقوبات جديدة تستهدف مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، متّهمة إياهم بـ"تقويض الاستقرار".


وهي المرّة الثانية منذ بداية العام، تستهدف فيها واشنطن مستوطنين إسرائيليّين بعقوباتٍ، وذلك في سياق الضّغوط المتزايدة الّتي تُمارسها الولايات المتحدة على حليفتها في حربها على حماس.


ومن المرتقب أن يعلن الأوروبيون أيضا عقوبات ضدّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على خلفية اتهامات بأعمال عنف جنسي مارستها عناصر من الحركة ضدّ رهائن إسرائيليين، بحسب المسؤول الأوروبي الرفيع.


وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد "بشكل أولي" الطلب الصادر عن إسبانيا وإيرلندا بشأن احتمال تعليق اتفاق الشراكة الذي يربط الاتحاد الأوروبي بإسرائيل بسبب انتهاك بعض بنوده في ما يخصّ احترام حقوق الإنسان.


ويبقى الأوروبيون منقسمين جدّاً حول الموقف الواجب اعتماده إزاء إسرائيل في حربها على حماس التي أودت حتّى الآن بأكثر من 30 ألف شخص، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة للحركة في غزة.


وخلال اجتماع سابق في شباط، طالب وزراء خارجية دول الاتحاد، باستثناء ممثّل المجر، بهدنة إنسانية "فورية" من أجل إطلاق مفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية.


وكانوا في السابق قد أحجموا عن المطالبة بهدنة من هذا القبيل، إذ تحجّجت دول عدّة، بما فيها المجر، بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها.


وتسبّب هجوم حماس غير المسبوق بمقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.


وتؤكّد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.


MISS 3