مهرجان "البستان" في ليلته الـ14... قدسيّة روسيني في قلب بيروت

في كنيسة القديس يوسف في مونو، سطعت أمس قدسيّة موسيقى روسيني بين القناطر، فتجاوب المؤمنون بنغماتها تصفيقاً حتّى قبل أن يسمعوها.

فضمن النسخة الثلاثين من مهرجان «البستان»، وفي ليلته الرابعة عشرة التي نظمت بالتعاون مع السفارة الاسبانية في بيروت و»المركز الفرنسي في لبنان»، اختار المهرجان مقطوعة La Petite Messe Solennelle de Rossini لتكلأ القلوب لمدّة ساعة ونصف الساعة تقريباً.

قاد جيان لوكا مارشيانو جوقة جامعة «سيدة اللويزة»، مع ألفونس سومان على البيانو، وفيليسيان بروت على الأكورديون. أمّا جولي فوكس التي أحيت أمسية خاصة الخميس ضمن فعاليات المهرجان، فكانت السوبرانو، إلى جانب إيرينا ماكاروفا كميزو سوبرانو ودافيد فرّي دورا كتينور ومارانو أوروزكز كباس.

قبل أن يُفتتح قدّاس روسيني، ألقت مديرة المهرجان لورا لحود كلمة مقتضبة، شكرت فيها الأب دونيس ماير القيّم على الكنيسة المرمّمة حديثاً لفتح أبوابها لـ»البستان». كما ذكرت أنّ يوم 15 آذار يمثّل يوماً حزيناً للعائلة، إذ فقدت منذ 61 عاماً إميل بستاني في حادث طائرة، «لكن ها هو المهرجان يحتفل بعيده الثلاثين رغم كلّ الظروف». وتابعت: «إخترنا أن نحيي La Messe Solennelle De Rossini بنسخها الأصليّة، مع جوقة جامعة «اللويزة» التي تحتفل بعيدها الثلاثين أيضاً».

بعدها، استلمت الموسيقى الدفة، لتتعاون حناجر نحو 40 مغنياً مع البيانو والأكورديون، من Ave Maria إلى كرياليسون. وفي لحظات السكوت القليلة التي تخللت القداس، شخصت أعين الحاضرين من موسقيين وناقدين وصحافيين قبيل النوتة الجديدة.

• مهرجان البستان