عالِم فيزياء يزعم أنّ الكون يخلو من المادة المظلمة وعمره 27 مليار سنة

02 : 00

يمكن تفسير الموجات الصوتية المتحجرة في خرائط المجرات المنتشرة في أنحاء الكون كإشارات على «الانفجار العظيم» الذي وقع قبل 13 مليار سنة من الحقبة التي تشير إليها النماذج الراهنة.



في السنة الماضية، نشر عالِم الفيزياء النظرية، راجيندرا غوبتا، من جامعة «أوتاوا» في كندا فرضية غريبة مفادها أن عمر الكون المتعارف عليه راهناً هو مجرّد خدعة ضوئية تخفي حالته القديمة الحقيقية وتثني العلماء عن تفسير القوى الخفيّة.

يفترض هذا التحليل أن الذبذبات المشتقة من أولى لحظات الزمن والمحفوظة في هياكل كونية واسعة النطاق تدعم الادعاء الجديد.

يوضح غوبتا: «وفق نتائج هذه الدراسة، سمحت لنا أبحاثنا السابقة عن عمر الكون الذي يبلغ 26.7 مليار سنة ببلوغ استنتاج مفاده أن الكون لا يحتاج إلى المادة المظلمة للصمود. استناداً إلى علم الكونيات النموذجي، يقال إن توسّع الكون المتسارع ينجم عن الطاقة المظلمة، لكنه يشتق فعلياً من قوى طبيعية تُضعفه أثناء توسّعه ولا علاقة لهذه العملية بالطاقة المظلمة».





من المتوقع أن تؤثر النسخة التي يطرحها غوبتا عن فرضية «الضوء المتعب» (أو ما يُسمّى «ثوابت الاقتران المتغيّر بالإضافة إلى الضوء المتعب» (CCC+TL)) على نظريات توسّع الكون، ما يعني التخلي عن قوى الدفع الغامضة في الطاقة المظلمة ولوم التفاعلات المتبدلة بين الجزيئات المعروفة لتفسير توسّع الفضاء.

يستنتج تحليله أن نظرية الضوء المتعب والهجين قد تتماشى مع بعض خصائص أصداء الضوء والصوت في الكون، لكن لا تبدو هذه الفرضية صحيحة إلا إذا تخلّينا أيضاً عن الفكرة القائلة إن المادة المظلمة جزء من العوامل المؤثرة.

كان عدم الاضطرار لتفسير أصل المادة المظلمة أو الطاقة المظلمة ليسهّل علم الفيزياء على مستويات عدة طبعاً. في مطلق الأحوال، يبدو أن قدرة نظرية «ثوابت الاقتران المتغيّر بالإضافة إلى الضوء المتعب» على تغيير علم الكونيات بطريقة جذرية تتوقف على ما تستطيع فعله لحل مشاكل تفوق الاضطرابات التي تُسببها.

حتى الآن، لا يزال عمر الكون 13.7 مليار سنة، حتى لو كان يشمل بعض الهياكل المثيرة للفضول.

MISS 3