إصابة جنود فيليبينيين... واشنطن تُندّد وبكين تُحذّر!

02 : 00

لقطة من فيديو تُظهر إطلاق خفر السواحل الصينيين مدفعاً مائيّاً على سفينة إمداد فيليبينية (أ ف ب)

أُصيب 3 جنود فيليبينيين في الحادث الأخير الذي حصل السبت مع خفر السواحل الصينيين الذين أطلقوا مدفعاً مائيّاً على سفينة إمداد فيليبينية قبالة جزيرة «سيكند توماس»، وهي منطقة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أفاد مستشار الأمن القومي في مانيلا إدواردو آنو أمس.

وإذ لم يُكشف عن تفاصيل حالتهم، أوضح الجيش الفيليبيني أنهم يتلقون العلاج على متن قارب مُرافق لخفر السواحل. وكشفت الحكومة الفيليبينية أن الهجوم على السفينة «Unaizah May 4» التي كانت تؤدي مهمّة تناوب روتينية وتموين في الجزيرة المرجانية، تسبّب بأضرار جسيمة.

وقال آنو أمام الصحافيين: «كانت مجرّد عملية تناوب وإعادة إمداد عادية، لكن انظروا كيف كان ردّ الصينيين»، لافتاً إلى أن سفينة الإمداد المتضرّرة تمكّنت من العودة إلى مقاطعة بالاوان الغربية بعدما تمكّن طاقمها من إعادة تشغيلها. وجدّد تأكيد مانيلا أن البلاد «لن تتعرّض للترهيب» وستواصل إمداد حاميتها في جزيرة «سيكند توماس».

وسارعت الولايات المتحدة التي ترتبط بـ»اتفاق دفاع» مع الفيليبين، بالتنديد بالهجوم. واعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أنّ «السلوك (الصيني) يُزعزع استقرار المنطقة ويعكس تجاهلاً واضحاً للقانون الدولي»، مجدّداً التزام واشنطن تجاه مانيلا.

في المقابل، اعتبر خفر السواحل الصينيون أن مناوراتهم تندرج ضمن «ضبط واعتراض وطرد شرعي» لقارب أجنبي «حاول الدخول بالقوّة» إلى المياه الصينية، في حين حذّرت الدفاع الصينية الفيليبين من «الأفعال الاستفزازية»، مشدّدةً على أن بكين «ستتّخذ إجراءات صارمة وحاسمة لحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بقوة».

وطالبت وزارة الدفاع مانيلا بـ»التوقّف عن الإدلاء بأي تصريحات من شأنها أن تؤدّي إلى تأجيج الصراعات وتصعيد الوضع، والتوقّف عن كلّ الأعمال المخالفة والاستفزازية».

وخلال هجوم مماثل آخر من خفر السواحل الصيني على نفس السفينة الفيليبينية في 5 آذار، أُصيب 4 من أفراد الطاقم بشظايا زجاج. وتُطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، متجاهلةً مطالب مماثلة من عدد من دول جنوب شرق آسيا، من بينها الفيليبين، ورغم قرار قضائي دولي صدر في 2016 اعتبر أن مطالبتها لا تستند إلى أساس.

MISS 3