سيل غير محدود من الأقمار الاصطناعية يحترق في السماء

02 : 00

أعلنت شركة «سبيس إكس» التي يملكها إيلون ماسك أنها تنوي التخلص من مئة قمر اصطناعي تابع لنظام «ستارلينك» خلال الأشهر الستة المقبلة، بعدما اكتشفت عيباً في التصميم قد يجعلها تتعطل. بدل المجازفة بتعريض مركبات فضائية أخرى للمخاطر، تريد الشركة إخراج تلك الأقمار الاصطناعية من مدارها كي تحترق في الغلاف الجوي. لكن يشعر العلماء بقلق متزايد من تفاقم التغير المناخي على كوكب الأرض بسبب هذه العملية.



اكتشف فريق من العلماء حديثاً معادن محتملة قد تستنزف طبقة الأوزون، وهي تشتق من المركبات الفضائية الموجودة في الستراتوسفير حيث تتشكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوي.

تبيّن أيضاً أن المدار الأرضي المنخفض، حيث تراقب الأقمار الاصطناعية أنظمة الأرض البيئية، أصبحت أكثر ازدحاماً، إذ يشمل نظام «ستارلينك» وحده أكثر من 5 آلاف مركبة فضائية في المدار.

لهذا السبب، أصبح التخلص من الحطام على رأس الأولويات في قطاع الفضاء. كذلك، يجب أن تخرج المركبات الفضائية التي تنطلق حديثاً من المدار خلال 25 سنة (فرضت الولايات المتحدة قاعدة أكثر صرامة في الفترة الأخيرة وخفّضت تلك المدة إلى خمس سنوات) عبر الانتقال نحو «مدار المخلفات» في الأعلى أو غلاف الأرض الجوي في الأسفل.

أجرى علماء الغلاف الجوي وصانعو المركبات الفضائية وعلماء الفيزياء الفلكية بعض الأبحاث عن هذا الموضوع، لكنها ليست مكثفة أو عميقة بما يكفي لتوجيه القرارات حول المسار المناسب. يزعم بعض علماء الفيزياء الفلكية أن جزيئات أكسيد الألمنيوم المشتقة من المركبات الفضائية قد تطلق تفاعلات كيماوية في الغلاف الجوي وتُمهّد لتدمير طبقة الأوزون.

لم يؤكد علماء الغلاف الجوي هذا النوع من الاستنتاجات نظراً إلى قلة الأدلة العلمية المتاحة حتى الآن. نعرف أن الجزيئات المنبثقة من المركبات الفضائية تتركز في طبقة الستراتوسفير. لكن لم يتضح بعد معنى هذا الوضع بالنسبة إلى طبقة الأوزون أو المناخ بشكل عام.

يسهل أن يبالغ البعض في رد فعله على نتائج الأبحاث لكسب دعم إضافي، ومع ذلك قد يستعمل المشككون نتائج غير جديرة بالثقة لدحض نتائج الدراسات لاحقاً. لكن إذا انتظرنا حتى ظهور أدلة مؤكدة، قد يفوت الأوان على التحرك. يطرح هذا الوضع معضلة شائكة حتى الآن.

MISS 3