السعوديّة تُعيد إحياء "اتفاق الرياض" في اليمن

02 : 00

أعلن الإنفصاليّون الجنوبيّون في اليمن أمس التخلّي عن "الإدارة الذاتيّة" في الجنوب، وتعهّدوا تنفيذ "اتفاق الرياض" لتقاسم السلطة مع الحكومة المعترف بها دوليّاً، في خطوة سياسيّة ناجحة للسعوديّة تُعزّز موقف السلطة الشرعيّة في حربها مع المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.

وبعدما كان المجلس الانتقالي، وهو أقوى الجماعات الانفصاليّة في الجنوب، قد أعلن في نيسان "إدارة ذاتيّة" في الجنوب، تراجع عن خطوته أمس بحيث أكد المتحدّث باسمه نزار هيثم "التخلّي عن إعلان الإدارة الذاتيّة، حتّى يُتاح للتحالف بقيادة السعوديّة تطبيق اتفاق الرياض".

وفي هذا السياق، نقلت وكالة "واس" عن مصدر سعودي مسؤول أنّ حكومة المملكة قدّمت للطرفَيْن "آليّة لتسريع العمل باتفاق الرياض عبر نقاط تنفيذيّة"، تشمل استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعيّة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وإعلان الأخير التخلّي عن "الإدارة الذاتيّة"، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولّى تشكيل حكومة كفاءات سياسيّة خلال 30 يوماً، تضمّ ممثّلين عن المجلس الانتقالي.

من جانبه، أكد وزير الخارجيّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة على "تويتر" أن هذه "خطوة ايجابيّة ستُعزّز الثقة بينهما وتسمح للحكومة بممارسة أعمالها من عدن"، فيما عبّر المتحدّث باسم الحكومة اليمنيّة راجح بادي عن تفاؤله بتطبيق الاتفاق، قائلاً إنّ إعلان الانفصاليين عن التخلّي عن "الإدارة الذاتيّة" يُمثّل "بداية جديدة"، بينما قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين قائد جديد للشرطة في عدن ومحافظ جديد لها.

كما كتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على "تويتر" أنّ "موافقة الأطراف اليمنيّة على آليّة تسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" تُعبّر عن الرغبة الجادة في لغة الحوار وحلّ التجاذبات والاختلافات والقبول بالآخر والسعي إلى الشراكة السياسيّة، وكذلك دعم مسارات الوصول إلى حلّ سياسي شامل وإنهاء الأزمة"، في وقت رحّبت فيه دول ومنظّمات عدّة بآليّة تسريع العمل بـ"اتفاق الرياض".


MISS 3