موسكو تضغط في الميدان قبل قمّتَين متعلّقتَين بكييف

جنود سويسريّون يُركّبون «مهبط مروحية» أمس قرب الموقع الذي ستُنظّم فيه قمّة حول السلام في أوكرانيا (أ ف ب)

تضغط الآلة العسكرية الروسية في الميدان الأوكراني لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب التكتيكية قبل انعقاد قمّتين يُشارك فيهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأولى في إيطاليا حيث يجتمع قادة «مجموعة السبع» من 13 إلى 15 الحالي، والثانية في سويسرا حيث تُنظّم قمّة حول السلام في أوكرانيا بغياب روسيا والصين.

ومع تقدّمها البطيء لكن الثابت، أشارت روسيا إلى سيطرتها على قرية ستارومايورسكي في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، فيما أكد زيلينسكي أن الوضع على خطّ الجبهة بأكمله في المنطقة هو «الأصعب».

وفي هذه المنطقة حيث يتركّز معظم القتال، وصف جنود التقتهم وكالة «فرانس برس» الأحد، الوضع بأنه «صعب» ومحبِط في مواجهة هجمات يومية.

في الأثناء، نفى زيلينسكي أن تكون روسيا قد سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي، حيث أفاد زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف عن تقدّم القوات الروسية.

ومن شأن تقدّم الجنود الروس في هذه المنطقة الحدودية أن يزيد من إجهاد الجيش الأوكراني الذي يتوجّب عليه الدفاع عن جبهة تمتدّ على أكثر من 1000 كيلومتر.

وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية «تُسيطر بالكامل» على سومي، وأنه تمّ «تدمير» مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة، في حين قُتل رجل وأُصيب اثنان آخران في قرية ديرغاتشيف في منطقة خاركيف. كما أُصيب 7 أشخاص في ضربات جديدة على مدينة خاركيف.

توازياً، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أنها دمّرت «منظومات صواريخ روسية مضادة للطائرات» من طرازَي «أس 400» و»أس 300» في شبه جزيرة القرم المحتلّة.

وعلى الجانب الروسي، أُصيب 7 أشخاص في مدينة تشيبيكينو الحدودية، 4 داسوا على لغم، بينهم مصوّر من التلفزيون الروسي، و3 كانوا ضحايا ضربات أوكرانية، وفق ما أوضح حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

من جهة أخرى، أعلن المسؤول عن إعادة إعمار أوكرانيا مصطفى نعيم الذي عُرف بحشده مسيرات مؤيّدة للديموقراطية في كييف قبل عقد، عن استقالته، مبرّراً الخطوة بـ»العراقيل المصطنعة» التي واجهتها هيئته ومنعه من السفر.

إقليميّاً، اشتبهت الدفاع الفنلندية في أن طائرة عسكرية روسية انتهكت المجال الجوي الفنلندي على طول ساحل خليج فنلندا صباح أمس، موضحةً أن الطائرة ظلّت دقيقتَين تقريباً في المجال الجوي الفنلندي قبالة مدينة لوفييزا الجنوبية على عمق حوالى 2.5 كيلومتر داخل أراضي البلاد.

في الغضون، ذكرت الدفاع البيلاروسية أن جيشها يُشارك في المرحلة الثانية من تدريبات روسية على نشر أسلحة نووية تكتيكية، موضحةً أن التدريبات تهدف إلى «ضمان أمننا» وليس المقصود منها تهديد أي دول أخرى. وأجريت الشهر الماضي المرحلة الأولى من التدريبات التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيزور كوريا الشمالية وفيتنام في الأسابيع المقبلة.