5 نصائح لتحسين عاداتك الغذائية

02 : 00

إذا كنت تشعر بأن حميتك الغذائية بدأت تتخذ منحىً غير صحي في الظروف الراهنة، طبّق الخطوات أدناه لتحسين خياراتك...

جاء وباء "كوفيد - 19" ليغيّر جوانب كثيرة من حياتنا فتأثّرت أعمالنا ونشاطاتنا، ومدة بقائنا في المنزل، ومستوى ضغطنا النفسي، وحتى عاداتنا الغذائية أحياناً. لكن لم تكن هذه التغيرات إيجابية في بعض الحالات. إذا كنت تدخل في هذه الخانة، قد تجد صعوبة في استرجاع توازنك. ما الحل للعودة إلى حمية صحية؟

بدل اختيار حمية غذائية مختلفة بالكامل، توصي تيريزا فانغ، أستاذة في قسم التغذية في كلية "تي إتش تشان" للصحة العامة التابعة لجامعة "هارفارد"، بالتركيز على خمس خطوات بسيطة لتحقيق الأهداف الغذائية المنشودة.

حاول تحقيق نجاح جزئي في البداية

لا يسهل اختيار الأغذية المناسبة دوماً. بدل الإصرار على الخيارات المثالية إذاً، حاول أن تجعل نصف أطباقك صحية على الأقل. فكّر مثلاً بتناول طبق من السلطة إلى جانب شريحة البيتزا الغنية بالجبنة، أو تناول حصة صحية من الخضار المشوي والرز الأسمر مع القريدس المقلي. إذا التزمتَ بجعل نصف أطباقك صحية أو بزيادة كمية المأكولات المفيدة، يمكنك إحداث فرق كبير في نوعية حميتك عموماً. سيكون هذا الهدف أكثر سهولة على المدى الطويل من محاولة تبنّي حمية مثالية منذ البداية. سيتحسن وضعك طبعاً كلما زادت خياراتك الصحية، لكن من الأفضل أن تبدأ بخطة جزئية تمهيداً لبلوغ هدفك النهائي.

تخلّص من الإغراءات من حولك

ستزيد رغبتك في الأكل طوال اليوم إذا كنت تمضي الوقت في المنزل أكثر من المعتاد أو تعمل في المطبخ أو بالقرب منه. سرعان ما تتخذ حميتك اليومية منحىً كارثياً حين تعتاد على تناول الوجبات عشوائياً على مر اليوم. يقضي الحل إذاً بالتخلص من الإغراءات من حولك. ضع المأكولات مثلاً داخل خزائن المطبخ ولا تترك أي منتجات على المنضدة أمامك. سيتراجع ميلك إلى الأكل إذا كنت لا تشاهد الطعام في محيطك. كذلك، حاول أن تتجنب العمل داخل المطبخ. اعمل في مكان آخر ولا تدخل إلى المطبخ إلا في أوقات الأكل المحددة.

طبّق معادلة واضحة

حين تزداد الوجبات التي تتناولها في المنزل، قد تخسر سريعاً حماستك لتحضير الطعام. لإعداد وجبات صحية وبسيطة، تقضي طريقة سهلة بتقسيم الوجبات إلى ثلاثة أجزاء:

• بروتينات مثل الأسماك، أو الدجاج، أو البيض، أو الفاصوليا.

• خضار.

• كربوهيدرات مثل الكينوا، أو الرز، أو النودلز.

اختر نوعاً واحداً من كل فئة واجمعها لتحضير وجبة متكاملة. تُسهّل هذه المعادلة تحضير طبق صحي وسريع. يمكنك أن تحضّر مثلاً طبقاً من الدجاج والرز الأسمر والقرنبيط، أو وعاء نودلز يحتوي على القريدس والبروكلي مع كمية صغيرة من صلصة الصويا وزيت السمسم، أو بوريتو بالفاصوليا السوداء مع فلفـل مشوي وبصـــــــــل.

لتسهيـل هذه العملية وتنويع خياراتك حين تعجز عن الذهاب إلى متجر البقالة، خزّن المنتجات في خزانة المطبخ أو الثلاجة. يمكنك أن تضع مواد أساسية مثل الأسماك المعلّبة أو الفاصوليا أو الحبوب سهلة الطبخ في خزائنك. في الوقت نفسه، ضع في الثلاجة قطعاً من الدجاج المطبوخ أو الأدامامي أو خضروات أخرى.

استمتع بالطبخ بدل الأكل

بدل تناول الطعام بدافع الملل، ابدأ بطبخ الوجبات لتجنب هذا الشعور. بما أن الناس يعجزون في الظروف الراهنة عن القيام بنشاطاتهم الاعتيادية، قد يملكون وقتاً إضافياً لتعلّم الطبخ أو تحضير أطباق جديدة. جرّب وصفات مختلفة أو تذوّق مأكولات جديدة أو شاهد بعض برامج الطبخ. قد تكون خياراتك الغذائية محدودة مثل معظم الناس، إذ نتنقّل جميعاً بين 10 و14 وصفة بشكل عام. لكن من خلال توسيع الخيارات الغذائية، ستتمكن من تنويع حميتك واختيار مأكولات أفضل من الناحية الصحية. حتى أن الطبخ قد يصبح تجربة ممتعة.

قم بتعديلات غذائية بسيطة

لتحسين نوعية أطباقك، يكفي أن تقوم بتعديلات بسيطة. هل تريد تحضير الخبز؟ حاول أن تستعمل كمية من طحين القمح الكامل بدل الطحين الأبيض. هل تريد أن تطلب الطعام من الخارج؟ فكّر باختيار نوع من المقبلات أو طبق واحد من قائمة الطعام وأضف إليه السلطة أو الخضار أو خيار صحي آخر من المنزل لتناول وجبة متكاملة. بفضل هذه التعديلات الصغيرة، يمكنك أن تُحسّن المحتوى الغذائي لوجبات طعامك.