ندوة عن مسرحية "خليل الكافر" لجبران

11 : 15

نظمت لجنة جبران الوطنية بالتعاون مع جمعية المسرح الآخر، ندوة عن "مسرحية خليل الكافر"، في حضور مخرج المسرحية البروفسور طلال درجاني، رئيس لجنة جبران الوطنية يوسف فنيانوس، رئيس رابطة مخاتير قضاء بشري الكسي فارس، بطل العمل المسرحي فادي إبراهيم، وحشد من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين.

استهلت الندوة بكلمة لرئيس لجنة جبران الوطنية، لافتاً الى أن "موضوع المسرحية هو استجابة لحضور جبران القوي في ذاكرة الجيل الذي أنتمي إليه والذي بدأ يشق طريقه في الوعي السياسي والديني والإجتماعي حيث وجد هذا الجيل ضالته في الإعتراض عبر تسميته الأمور بأسمائها الحقيقية من دون مناورة أو مواربة". وتابع: "ازداد تعلقنا بجبران عندما بدأنا من خلال كتاباته نتعرف على ملاعب طفولتنا والتي هي مسارح أبطال قصصه، فالحقول والكروم والجداول والجبال والأديرة هي أماكن حقيقية، كذلك عندما تعرفنا إلى شخصيات قصصه فوجدناهم يشبهون العديد من المشايخ والبكوات ورجال الدين والأغنياء والفقراء الذين نعيش معهم. فهم حقيقيون من لحم ودم ولهم تاريخ وإن اختلفت الأسماء والأحداث".

ورأى أنه "من "مضجع العروس" إلى "خليل الكافر" التي تجري أحداثها في دير مار أنطونيوس قزحيا صعوداً من وادي قنوبين إلى بشري حيث منزل الشيخ عباس القائم بين الأكواخ الحقيرة كالجبار الواقف بين الأقزام، إلى قصة يوحنا المجنون التي تجري أحداثها في دير مار ليشع على كتف وادي قاديشا. إذا شئت أيها اللبناني أن تشم أرض بلادك فاقرأ جبران الذي عاش بين ناطحات السحاب يحلم بضهر القضيب والقرنة السوداء شاعراً ومصوراً وكاتباً".

ثم كانت مداخلة لدرجاني، تحدث فيها عن إطار العمل المسرحي وفكرة التمرد على الإقطاع عند جبران خليل جبران والتي جسدها في كتاب الأرواح المتمردة، من ثم كانت له قراءات ملبننة من قصة خليل الكافر ومفهوم الحرية لدى جبران، أما ابراهيم فأشار الى مفهوم المحبة لدى جبران في نص "خليل الكافر" وتكلم عن دوره في المسرحية، واندفاعه لإنجاز هذا الدور. واختتمت الندوة بمداخلات من الحضور أبرزها مداخلة الأبوين شربل مخلوف وسيمون طوق تحدثا فيها عن مفهوم اللاهوت لدى جبران وإيمانه المسيحي.


MISS 3