والدته دعت إلى تغليب "العقل": السلاح لا يفيد

لقمان في دارته... "صفر خوف"

02 : 01

أنهى الشهيد لقمان سليم رحلته جنوباً، وعاد أمس إلى دارته في حارة حريك وسط الضاحية الجنوبية، محاطاً بعائلته ومحبيه، ومعتنقي فكر الدولة والحرية، ملوناً باغتياله مشهداً جامعاً من "العيش المشترك"، وسط حضور ديبلوماسي لافت وشخصيات دخلت المنطقة للمرة الأولى على وقع شعار "صفر خوف". وكان خطاب والدته وصمودها ورباطة جأشها، أبرز ما لفت المراقبين عبر وسائل الاعلام العربية والعالمية، بخطابها المعتدل ودعوتها إلى تغليب الحوار على سياسة القتل، قائلة: "إن كنتم تريدون وطناً عليكم ان تستمروا بالمبادئ التي استشهد لقمان من اجلها وان تقتنعوا بها. الحمل ثقيل عليكم، اقبلوا فكرة الحوار ومنطق العقل لخلق وطن يستحقه لقمان. ابتعدوا عن السلاح الذي لا يفيد وجعلني أخسر ابني". فيما كان الحضور الدبلوماسي حاضراً وبقوة، خصوصاً مع تواجد السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى جانب العائلة، مشددة على "ضرورة الوصول إلى حقيقة من ارتكب هذه الجريمة البربرية الشنيعة"، والسفير الألماني اندرياس الذي تذكّر لقمان من خلال أعماله وإنجازاته وطالب بكشف الحقيقة في جريمة الاغتيال، وكذلك السفيرة السويسرية مونيكا كيرغوز التي اعتبرت أن "من لا يعرف تاريخ لقمان سليم لن يفهم الحاضر".


MISS 3