المصانع تفتح أسواقاً خارجية جديدة بسبب تدنّي الكلفة

حبّ الله: نعلن مع جمعية الصناعيين عن 200 وظيفة جديدة

02 : 00

حبّ الله وبكداش خلال المؤتمر الصحافي أمس

قال نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش أن "الصناعة اللبنانية توظف رغم الاوضاع المعيشية الصعبة. إن مصانع عديدة تفتح ابوابها للتوظيف بكل أنواعه الاداري وقسم المبيعات والتسويق والعمال والتقنيين. نريد أن نؤمن النقص من البضائع المستوردة التي ننتجها، وأصبح لدى المواطن الثقة بالمنتج الوطني، من حيث النوعية والسعر الأدنى من البضاعة المستوردة".

عقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله وبكداش، مؤتمراً صحافياً أمس في وزارة الصناعة، للاعلان عن عدد من فرص العمل المطلوبة في القطاع الصناعي في مجالات وقطاعات متعددة.

وأشار بكداش الى أن " كلفة الصناعة تدنت، لذلك نحاول فتح أسواق خارجية جديدة، لأن فتح الأسواق يؤمن العملة الصعبة الى البلد. اتهمنا بأننا نصدر ونبقي العملات الصعبة في الخارج. هذا الكلام غير صحيح. لا يمكن إبقاء ثلاثة مليارات دولار في الخارج لأن 60% من قيمة البضاعة المصدرة أو التي تباع في السوق المحلي هي مصاريف تشغيلية".

وتابع، ان "التوظيف أساسي ومضطرون للتوظيف. تدنت اقامات العمال الأجانب بنسبة 83%، ولذلك أناشد الاتحاد العمالي العام، الطلب من اللبنانيين التقدم الى فرص العمل المتاحة في القطاع الصناعي، كما أطلب من جميع اللبنانيين والعمال اللبنانيين ألا يهدروا اي فرصة عمل متاحة، كي لا يبقوا عاطلين عن العمل. الافضلية اليوم للعامل اللبناني وجمعية الصناعيين ستنشر لائحة بالوظائف الجديدة المتاحة على موقعها الالكتروني بدءاً من يوم الاثنين. كما طلبنا بالتنسيق مع وزيري الصناعة والصحة العامة توفير اللقاحات للعاملين في القطاع الصناعي كأولوية".

أضاف: "يجب تحريك العجلة الاقتصادية، وقعنا اتفاقية برعاية وزارة الصناعة مع شركة GWR التي تقوم بكشوفات على المصانع للتأكد من مدى الالتزام بالاجراءات الحمائية ضد فيروس كورونا، وأن وزارة الصناعة مشكورة على دورها الرقابي على المصانع".

الأولوية للإنتاج

وقال حب الله: "وسط الضبابية الموجودة والاخبار السلبية هناك بعض الامل المتاح، رغم الظروف المالية والاقتصادية الصعبة. نجدد القول ان القطاع الانتاجي هو المركز الذي يجب اعطاؤه الاولوية. وكانت خطة وزارة الصناعة بهذا الاتجاه. أتمنى ان تتشكّل الحكومة بسرعة لتكون قادرة على اتخاذ القرارات. القطاع الصناعي ينشط بكل الاتجاهات ولدينا مصانع جديدة تفتح بالعشرات، وتقوم بتصنيع منتجات جديدة ولدينا توظيف في مجالات صناعية مختلفة".

وأردف: "لدينا مئات الوظائف الجديدة التي استحدثت في المجالات المتعلقة بقطاع صناعات الادوية والكمامات والصناعات الغذائية. واليوم نطلق العمل مع جمعية الصناعيين للاعلان عن مجموعة جديدة من الوظائف تراوح بحدود المئتي وظيفة. وهي عينة من العينات التي ستنشر على موقعي الوزارة والجمعية الالكترونيين. وأدعو العمال الى عدم اهدار أي فرصة عمل وظيفية. كل الفرص متساوية. وإلى أصحاب العمل أقول ان يتابعوا لتأمين فرص عمل جديدة. ونحن جاهزون لفتح الاسواق امامهم في الخارج ودعمهم في المفاوضات بهذا الخصوص. ان النوعية والجودة في الانتاج تتحسن، ونطالب مؤسسات الضمان بدعم العمال وتحديداً في المجال الانتاجي. من دون انتاج لا مستقبل للبنان. هو الركيزة الاساسية للاقتصاد. وان اللقاحات للصناعيين يجب ان تكون ضمن الاولويات".

وردّاً على سؤال حول الفوضى المستمرة في توزيع الترابة وارتفاع أسعارها، اعتبر حبّ الله أنه "من غير المقبول أن ترتفع الأسعار إلى هذا الحد. لا يجوز أن يتعدى سعر الطن الواحد الـ320 إلى 350 ألف ليرة مع أجرة أيصاله. ولا يجوز أبداً أن تبقى الاسعار بحدود المليون أو المليون ونصف المليون ليرة. هذه سرقة موصوفة ويجب معاقبة من يرتكبها. لا يمكن تحمل فلتان الأسعار. الأسعار المتفلتة هي بمثابة جريمة وسرقة بحق الشعب والناس وبحق لبنان ولا يمكن القبول بها".