الصين تقود جهود وساطة لإحياء "النووي الإيراني"

واشنطن: أفعال الحوثيين تهدف إلى إطالة الأزمة

02 : 00

تظاهرة حوثية مسلّحة في صنعاء أمس (أ ف ب)

بعدما تسبّب "مقذوف" بحريق في محطّة لتوزيع المنتجات البترولية في جنوب السعودية مساء الخميس، دانت الولايات المتحدة أمس قيام المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران باستفزازات تُعرّض جهود السلام للخطر. وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ "أفعال الحوثيين تُعدّ استفزازاً واضحاً يهدف لإطالة أمد الأزمة".

وذكّرت واشنطن بأنّ هذا الهجوم يأتي بعد أيّام من المبادرة التي أطلقتها السعودية لإنهاء الصراع في اليمن، معتبرةً أن "الإعتداء الحوثي الأخير يأتي ضمن "حلقة استهداف إمدادات الطاقة العالمية وأمن المدنيين". وإذ حذّرت من أن الإعتداءات الحوثية "تُهدّد جهود وقف النار وتتزامن مع إجماع دولي للتهدئة" في اليمن، دعت كلّ الأطراف إلى الإنخراط في المسار السياسي ودعم جهود المبعوثَيْن الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيم ليندركينغ، الذي وصل إلى سلطنة عُمان أمس.

وفي السياق، إلتقى غريفيث القيادي الحوثي محمد عبد السلام في مسقط في سلطنة عُمان أمس. وجاء في بيان لمكتب غريفيث: "ناقش (الرجلان) الحاجة الملحّة للإتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في أنحاء البلاد كافة، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام". توازياً، شدّدت الدفاع السعودية على أن الإعتداء على محطّة توزيع المنتجات النفطية في جازان يؤكد رفض الحوثيين لمبادرة السلام، معتبرةً أن الإعتداء الحوثي يُشكّل تأكيداً للوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمتمرّدين، في وقت تظاهر فيه الآلاف في العاصمة اليمنية صنعاء التي يُسيطر عليها الحوثيون، إحياء للذكرى السادسة للتدخّل العسكري السعودي إلى جانب الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وعلى صعيد آخر، وفيما يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي إيران، حضّت الصين الولايات المتحدة على إجراء محادثات نووية مع طهران بعد "ظهور تطوّرات جديدة" في البرنامج النووي الإيراني، وفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، التي نقلت عن بيان صادر عن نائب وزير الخارجية الصينية ما تشاو شو القول إن "هناك بعض التغييرات الجديدة في الوضع النووي الإيراني الحالي"، من دون أن يكشف طبيعة هذه التغييرات. ودعا البيان الصيني الولايات المتحدة وإيران إلى "الإلتقاء في منتصف الطريق والدخول في الإتفاق من جديد"، مشيراً إلى أن "الصين ستلعب دوراً بنّاءً في دفع الإتفاقية الشاملة إلى مسارها الصحيح". وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية الصيني بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية وانغ يي إلى السعودية وإيران هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إنّ الوزير الصيني سيُحاول التوسّط بين واشنطن وطهران لإعادة إحياء الإتفاق النووي.


MISS 3