توقيع إتفاقات بين أحزاب "إئتلاف التغيير" الثمانية

مقتل فتى فلسطيني خلال مواجهات عنيفة في الضفة

02 : 00

فلسطينيّون يحرقون الإطارات خلال مواجهات مع القوّات الإسرائيليّة في بلدة بيتا أمس (أ ف ب)

ما زال التوتّر مخيّماً بين القوّات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة بيتا الواقعة جنوب نابلس، شمال الضفة، احتجاجاً على مصادرة أراض لصالح المستوطنين.

وجاء في بيان مقتضب للهلال الأحمر الفلسطيني: "إستشهاد الفتى محمد سعيد حمايل (15 عاماً) خلال مواجهات مع الإحتلال على جبل صبيح في بيتا"، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتله وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة بالرصاص الحي. وقُتِلَ الفتى محمد نتيجة إصابته برصاصة في الصدر، ولم يستطع الأطباء إنقاذ حياته. وفي ردّه على استفسار وكالة "فرانس برس"، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي مقتل الفتى، لكنّه قال إنّ قوّاته "ردّت بوسائل تفريق الشغب وإطلاق النار على أعمال شغب عنيفة شارك فيها مئات الفلسطينيين بالقرب من قرية بيتا جنوب نابلس".

وأضاف: "أحرق المشاغبون الإطارات ورشقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية في اتجاه جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وعرّضوا حياتهم للخطر". ومحمد هو القتيل الثالث الذي يقضي برصاص الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة المعروفة لدى أهالي القرية بـ"جبل صبيح"، حيث تندلــع مواجهات كلّ يوم جمعة منذ أيّار الماضي.

وفي الأثناء، أعلن منظّمو "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس أنه تمّ التوصّل إلى إتفاق مع الشرطة الإسرائيلية على تنظيم المسيرة الثلثاء، فيما ذكرت "هيئة البث الرسمية الإسرائيلية" (كان) أن "المسيرة ستجتمع في باب العمود، إحدى بوابات البلدة القديمة، ولكنّها لن تمرّ من الحي الإسلامي في البلدة، كما كان يأمل منظّموها".

سياسياً، وقّع حزب "يش عتيد" برئاسة يائير لابيد على إتفاق إئتلافي مع كافة الأطراف التي ستُشكّل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وأحزاب "إئتلاف التغيير" في إسرائيل هم 8: "هناك مستقبل" (يش عتيد)، وتحالف "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، و"أبيض أزرق" (كحول لفان) برئاسة بيني غانتس، و"إسرائيل بيتنا" (يسرائيل بيتينو) برئاسة أفغدور ليبرمان، و"الأمل الجديد" (تكفا حداشا) برئاسة جدعون ساعر، و"حزب العمل" (عفودا) برئاسة ميراف ميخائيلي، و"ميريتس" برئاسة نيتسان هورفيتس، و"الحركة العربية الإسلامية" (الشق الجنوبي) برئاسة منصور عباس.

وقال لابيد إنّ "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة تقوم بعملها ومسؤولة، وتكون في رأس أولوياتها مصلحة الدولة. وجميع الشركاء ملتزمين تجاه مواطني إسرائيل أوّلاً"، بينما أشار بينت إلى وجود "تحدّيات كبيرة تقف أمامنا، وآمال المواطنين معقودة علينا لنُعيد الإستقرار إلى الدولة ونجعلها في خدمة الجمهور"، متعهّداً بأن تعمل الحكومة الجديدة "من أجل كلّ الجمهور من متديّنين وعلمانيين، يهود وعرب، انطلاقاً من الشراكة والمسؤولية الوطنية".

وسيضمّ الإئتلاف الحكومي الجديد 28 وزيراً، مع أكبر عدد من النساء منذ إنشاء الدولة العبرية. وفيما سيُواصل غانتس مهامه في وزارة الدفاع، سيتولّى ليبرمان منصب وزير المال وساعر منصب وزير العدل، في حين ستترأس أييلت شاكيد وزارة الداخلية ولابيد وزارة الخارجية.

وفي المقابل، توقع النائب عن حزب "الليكود" دافيد بيتان خلال مقابلة مع قناة "كان" "ألّا تصمد الحكومة الجديدة أكثر من سنة"، مشيراً إلى أن "مصدراً كبيراً فيها يُشاركه الرأي". وأكد أن نتنياهو ينوي تولّي رئاسة المعارضة.


MISS 3