علامات استفهام حول "الشفافية" في أوروبا

إنتكاسة جديدة لـ"أسترازينيكا"

02 : 00

جندي أرجنتيني يتلقى جرعة لقاح في بوينس آيرس أمس (أ ف ب)

عزّز الوباء شعور مواطني الاتحاد الأوروبي بوجود فساد، حيث يعتبر أقلّ من نصفهم أن الأزمة تُدار "بشفافية" من قبل السلطات، بحسب تحقيق أعدّته منظمة الشفافية الدولية ونُشر أمس. وخلصت نتائج الدراسة إلى أنه "في الاتحاد الأوروبي، يرى حوالى 4 من بين 10 فقط أن حكومتهم تعاملت بشفافية مع الوباء. وفي فرنسا وبولندا وإسبانيا، يعتقد 60 في المئة أو أكثر من الأشخاص الذين تمّ استطلاع أرائهم، أن تعامل حكومتهم مع الوباء يفتقر إلى الشفافية".

وفيما شمل الإستطلاع أكثر من 40 ألف شخص من 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، وحصل بين تشرين الأوّل وكانون الأوّل 2020، كشفت منظمة الشفافية الدولية أن "الفساد طال بشكل خاص الرعاية الصحية. وذلك على الرغم من أن 6 في المئة فقط مِمَن شملهم الإستطلاع قالوا إنّهم دفعوا رشوة للحصول على الرعاية، و29 في المئة اعتمدوا على علاقاتهم الشخصية للتمكّن من الحصول على رعاية مميّزة".

وسُجّلت أعلى نسبة لجوء إلى الرشوة في قطاع الرعاية الصحية، في رومانيا (22 في المئة) وبلغاريا (19 في المئة)، بينما شاع اللجوء إلى العلاقات الشخصية بشكل أوسع في جمهورية التشيك (54 في المئة) والبرتغال (46 في المئة). كما لجأ نحو نصف الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع إلى علاقاتهم الشخصية للحصول على الرعاية في المنشآت العامة خلال العام الماضي.

وفي ألمانيا، يرى أكثر من 60 في المئة من الأشخاص الذين تمّ استجوابهم أن الحكومة تخضع لتأثير مجموعات ذات مصالح خاصة. ويشاطرهم هذا الشعور إزاء حكوماتهم أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع في أوروبا. وعلى نطاق أوسع، يعتقد ثلث الأوروبّيين الذين شملهم الاستطلاع أن مستوى الفساد مستقرّ أو يتزايد في بلادهم. وحضّ التقرير حكومات الاتحاد الأوروبي على "مضاعفة جهودها لضمان خروج عادل ومنصف من الوباء".

توازياً، نفت وكالة الأدوية الأوروبّية أن يكون أحد مسؤوليها الكبار اقترح التخلّي عن لقاح "أسترازينيكا"، مؤكدةً أن كلام المسؤول عن الإستراتيجية اللقاحية في الوكالة ماركو كافاليري خلال مقابلة مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، فُسّر خطأ، وأنه يعتبر أن فوائد هذا اللقاح تفوق مخاطره.

وفي الأثناء، أعلنت شركة "أسترازينيكا" السويدية - البريطانية للأدوية تعرّضها لانتكاسة في تطوير علاج ضدّ "كورونا" لم تثبت فعاليته على الأشخاص المعرّضين للفيروس. ويعتمد العقار على العلاج عبر الأجسام المضادة، واسمه "أي زد دي 7742"، والهدف منه الوقاية من المرض وعلاجه.

وقالت "أسترازينيكا" في بيان: "لم تُحقق التجربة الهدف الأساسي المتمثل في منع ظهور إصابات بـ"كوفيد 19" مصحوبة بأعراض بعد التعرّض" للفيروس. وكان العقار في المرحلة الثالثة من التطوير، أي في التجارب السريرية الواسعة النطاق من أجل اختبار سلامته وفعاليته.

وشارك في التجربة 1121 من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً ولم يتلقوا اللقاح وخالطوا مصاباً خلال الأيام الثمانية السابقة. وتمكّن العقار من تقليل خطر الإصابة بالفيروس المصحوبة بالأعراض بنسبة 33 في المئة فقط.

أميركياً، توفي أكثر من 600 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ بدء تفشي الوباء، بحسب أرقام لجامعة "جونز هوبكنز"، في وقت تلقّى فيه أكثر من 70 في المئة من سكان ولاية نيويورك البالغين جرعة واحدة على الأقلّ من اللقاحات، ما أتاح رفع آخر القيود المفروضة في نطاقها لاحتواء الجائحة، وفق ما أعلن الحاكم آندرو كومو أمس.


MISS 3