"تحالف تشرين": هدف الصواريخ حرف الأنظار عن 4 آب

20 : 55

أعلنت الهيئة التأسيسية لـ "تحالف تشرين"، أنه وإزاء تسارع الأحداث الأمنية الخطيرة في جنوب لبنان، تزامناً مع تطوّرات الداخل اللبناني، التي شكَّلت تظاهرة الرابع من آب ذروتها، يهمّها إبداء ما يأتي:

1_ تماشياً مع قرارات المحقق العدلي الناظر في جريمة 4 آب 2020، والتي جاءت استكمالاً لما بدأه سلَفه القاضي فادي صوَّان، وجدَ الشعب اللبناني نفسه، وربما لأول مرة في تاريخه الحديث، قابَ قوسين أو أدنى من تحقيق العدالة، فخرجَ في 4 آب 2021 بمئات الآلاف، معلناً إصراره على إسقاط الحصانات ومحاسبة كامل منظومة النيترات القاتلة، ومعاقبتها بما تستحق لا سيما بإخراجها من الحياة السياسية. فجأةً، انطلقت الصواريخ المجهولة- المعلومة فاستدرجت العدوانية الاسرائيلية، في محاولة لحرف الأنظار عن الحدَث الكبير الذاهب مباشرةً الى وقف سياسة الإفلات من العقاب.

2_ تطوَّر الوضع فانكشف دور حزب الله في تلبية رغبة طهران بنقل التوتر من بحر العرب وخليج عدن الى لبنان الذي وضعوا يدهم عليه وحوّلوه الى منصَّة تخدم مصالح طهران في أكثر من موقع، لا سيما في فيينا، فصار المواطن اللبناني يرى في ما يجري في شويَّا وصيدا وغيرها وكأنَّ حزب الله يقول للبنانيين أنه يملكهم ويملك حقّ التصرّف بحياتهم وحقوقهم ومصالحهم غيرَ آبهٍ بإرادة المواطنين المعبَّر عنها في الدستور وضارباً بعرض الحائط القرارات الدولية، ولا سيّما القرار 1701، وقانون الدفاع الوطني، وكل ما يمتّ الى السيادة الوطنية بصلة.

إزاء كل هذا، يرى "تحالف تشرين" في أفعال حزب الله خطراً يهدد الكيان اللبناني، وما تبقى من موارد الدولة ومقوّماتها الحقوقية والمعنوية والماديَّة، مع ما يستتبع ذلك من أضرار فادحة تصيب النسيج المجتمعي اللبناني. وعليه فإن "تحالف تشرين" يدين أشدّ الإدانة المغامرات والمقامرات التي مارسها ويمارسها حزب الله، كما يدين تغاضي السلطة عن هذه الإستباحة وما ينجم عنها من تلاعب بالمصير الوطني وتعريض اللبنانيين لأشد المخاطر، ويناشد المجتمع الدولي وبالأخص الأمم المتحدة اتخاذ التدابير والقرارات الكفيلة بدرء الخطر الذي يهدد لبنان.

وإذ يحذر "تحالف تشرين" من خطورة هذا النهج الذي يقف خلفه حزب الله غير عابيء بمصير لبنان وأهله، يجدد التحالف الرهان على أن وحدة اللبنانيين ستفشل هذا المنحى الخطير، ويجدد تمسكه بمطلب تحقيق العدالة والمحاسبة وسوق المجرمين المشتركين في تفجير بيروت الى السجون.

MISS 3