صرخة باسمِ مرضى السرطان

نقابة أطباء لبنان: النجدة!

02 : 00

من الوقفة التضامنيّة مع مرضى السرطان في لبنان

لأن الوضع لم يعد يُطاق، نفذت نقابة الأطبّاء بمشاركة نقابة الممرضات والممرضين والجمعيات العلمية لأطباء الامراض السرطانية والدم، ولجنة صيادلة المستشفيات وجمعيّات السرطان، وقفة تضامنيّة مع مرضى السرطان في لبنان، بسبب أزمة انقطاع الأدوية، وحرمان المرضى من العلاج.

أبو شرف قال: "ان اختفاء الأدوية الضرورية لعلاج المرضى يشكل خطراً داهماً على حياتهم، وآلية الدعم الخاطئة أوصلتنا إلى ما نحن عليه. علينا دعم المواطن مباشرة عبر طبيبه ومستشفاه، بالتنسيق مع وزارة الصحة ونقابة الصيادلة، والعمل الجدي على البطاقة الدوائية الممكنة التي طال انتظارها، وعبر تطبيق الوصفة الطبية الموحدة تطبيقاً صحيحاً، ومراقبة تطبيقها وملاحقة ومعاقبة العاملين على تزويرها عبر القضاء المختص وانزال اشد العقوبات بهم".

من جهتها، اعتبرت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ريما ساسين قازان أن "التضامن اليوم هو بمثابة صرخة نطلقها سوياً لكي يبادر المهنيون لإيجاد الحلول المناسبة لتأمين دواء السرطان".

والقى الرئيس المؤسس للجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث، رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي البروفسور ناجي الصغير كلمة قال فيها: "بدأت أزمة انقطاع الأدوية تنسف إنجازاتنا وتقصر أعمار مرضانا وتحرم الكثيرين منهم من فرصة الشفاء" وطلب من المعنيين الاتفاق"على آلية تسمح باستيراد الأدوية وإيصالها لجميع المرضى ودعم المريض المحتاج مباشرة كما تفعل وزارة الصحة، بالإضافة إلى دعم مرضى المؤسسات الضامنة التي هي بدورها مهددة بالافلاس بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار.

وطالب "بالسماح باستيراد الأدوية الضرورية واستعمال الأدوية الوطنية والجينيريك المعترف بجودتها في أقرب وقت، مع الإرشاد المطلوب للوصفات الطبية".

وشارك رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث الدكتور نزار بيطار ورئيس الجمعية اللبنانية لامراض الدم ونقل الدم الدكتور احمد إبراهيم اللذين شددا على "إن هناك 2500 الى 3000 حالة جديدة من سرطانات الدم كل سنة، والعلاجات على تنوعها باهظة الثمن الا انها تؤدي الى نسبة شفاء تتراوح بين 60 و80 في المئة، وهي نتائج شبيهة بالنتائج العالمية، مع شح العلاجات اللازمة نجد انفسنا امام احتمال عدم القدرة على معالجة المرضى والاتجاه لمصير محتم عند الكثير منهم وهو الموت". واعتبر "ان الجمعيات العلمية التي تعنى بالسرطان تكاتفت تحت لواء نقابة الأطباء للشروع بايجاد بعض الحلول للمأساة".

رئيسة لجنة صيادلة المستشفيات الدكتورة رنا العلي عددت أسباب فقدان الادوية وقالت "ان الحل بيد مصرف لبنان ووزارة الصحة والجهات الضامنة وليس المستورد"، مطالبة بتحرير سعر الدواء على الدولار، وتنظيم آليات دعم شفافة ومباشرة للمريض والمستشفيات".

من جهته، تحدث رئيس جمعية "كيدس فيرست" الاختصاصي في امراض الدم والاورام السرطانية عند الأطفال الدكتور بيتر نون قائلاً "ان جمعيات سرطان الأطفال قد دخلت مرحلة العجز المادي بالرغم من نسبة الشفاء العالية لدى الأطفال والتي تتخطى 80 في المئة".


MISS 3