"كورونا" تُفاقم مشاكل الصحة العقلية لدى الأطفال

02 : 00

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ جائحة "كوفيد-19" فاقمت مشاكل الصحة العقلية لدى المراهقين في العالم، ما يستلزم تخصيص استثمارات إضافية لمعالجة الوضع.

وأكدت المديرة العامة لـ"اليونيسف" هنرييتا فيور أنّ "تبعات الجائحة كبيرة، وهذا ليس سوى غيض من فيض"، موضحةً أن "عدداً كبيراً من الأطفال الذين يعانون مشاكل في الصحة العقلية لم يتلقوا الرعاية المطلوبة حتى قبل بدء الجائحة".

ونشرت الوكالة الأممية المعنية بالطفولة تقريراً عن الصحة العقلية لدى الأطفال في العالم، لمناسبة مؤتمر دولي حول الصحة العقلية تستضيفه باريس. وأشارت "اليونيسف" إلى أنّ "تقديراتها على مستوى العالم تظهر أن أكثر من 1 من كل 7 مراهقين من الفئة العمرية 10-19 سنة في العالم مصابون باضطراب عقلي تم تشخيصه. ويتوفى 46 ألف مراهق في العالم سنوياً جراء الانتحار الذي يشكل واحداً من أكبر خمسة أسباب للوفاة في صفوف هذه الفئة العمرية".

وأوضح التقرير أن "نحو 2% من الميزانيات الحكومية الصحية في العالم تُخصص للإنفاق على الصحة العقلية". وأفادت "اليونيسف" أن "الوضع تفاقم بسبب الجائحة والقيود التي رافقتها"، مضيفةً: "أدى تعطيل الروتين اليومي والتعليم والترفيه، إلى جانب الانشغال بشأن دخل الأسرة وصحتها، إلى دفع الكثير من اليافعين إلى الشعور بالخوف والغضب وإلى الانشغال بشأن مستقبلهم"، داعيةً الى "الاستثمار العاجل في الصحة العقلية للأطفال والمراهقين".