روي أبو زيد

إيلي أحوش: "كلّي لكِ" يعرض علاقة الحبّ الكبير بين مريم والعالم

7 تشرين الأول 2019

14 : 25

تعرض قناة الـMTV عند التاسعة والنصف من مساء اليوم وثائقياً يحمل عنوان "كلّي لكِ" بمناسبة عيد الوردية المقدسة، وبهذه المناسبة التقينا معدّ ومقدّم الوثائقي الإعلامي إيلي أحوش وكان لنا معه هذا الحوار:

- لماذا اخترتَ الشعار البابوي للقديس يوحنا بولس الثاني "Totus Tuus" أيّ "كلي لكِ" كي تُعنون الوثائقي؟

استوحيتُ العنوان حين كنتُ أقرأ سيرة القديس يوحنا بولس الثاني، لفتني حبّه وتكريمه للعذراء مريم، فشعاره البابوي "كلّي لكِ" استوحاه من قديس عاش في القرن الثامن عشر هو Louis-Marie Grignion de Montfort، وأدركتُ أنّ هذه العبارة التي يتوجّه فيها أي إنسان لمريم قد تكون الأجمل والأصدق.


- زرتَ معالم مريميّة كثيرة في العالم، ما القاسم المشترك بينها وما الذّي يميّز الواحدة عن الأخرى؟

تلتقي الأماكن المريميّة كافّة حول هدف واحد وهو أنها تحملك الى يسوع عبر مريم العذراء وشفاعتها. أما المميّز فيها فهو أنّ كلّ مدينة تكرّم العذراء على طريقتها الخاصة: في روسيا مثلاً تمتاز الأيقونات بجمال باهر، أما في وادي قاديشا فالتاريخ يدلّك على عظمة البطاركة والرهبان الذين تحلّقوا حول مريم وخطّوا هويّتهم الروحية بناءً على روحانيّتها.


- ما الذي يميّز هذا العمل برأيك؟

إستغرق الوثائقي ثمانية أشهر من العمل المستمرّ، كابدنا وجاهدنا لنقدّم هذا المشروع لمريم معبّرين عن حبّنا الكبير لها، وقد يكون هناك جزء ثانٍ وثالث للوثائقي لأنّنا لم نتمكّن من حصر كلّ الأماكن والمعالم والقصص عن مريم في ساعة وثلث.

الأخت مارانا سعد والسيدة مليحة الصدر


- هل من هدف لوجود السيدة مليحة الصدر إبنة الإمام المغيّب موسى الصدر في الوثائقي؟

بالطبع، وجود السيدة مليحة هو قيمة إنسانية مهمّة خصوصاً وإنها تنتمي الى بيت كبير وعظيم. السيدة مليحة تحبّ العذراء حبّاً لا يوصف وتكرّمها دوماً، وسنرى في الوثائقي مشهداً جامعاً للسيدة مليحة والأخت مارانا سعد في مزار سيدة لبنان حريصا، يجسّد التعايش بين اللبنانيين كافة واتّحادهم حول العذراء مريم.


- ما الزوادة التي أخذتها من كلّ مكان زرته؟

كنت أتأمّل بحضور مريم في كلّ معلم زرته، لكنّ مكانين أثّرا بي، الأول رؤية الناس الموجوعة والمتألمة في سيدة لورد في فرنسا، والثاني في الوادي المقدّس الذي شهد على صمود أجدادنا ومحافظتهم على الإيمان.


- هل من أيقونة أثّرت بك أكثر من غيرها؟

أيقونة سيدة فلاديمير، هي أنطاكية كتبها لوقا الإنجيلي ووصلت في ما بعد الى روسيا. وضعها الشيوعيون في متحف خلال فترة حكمهم، لكنّ الروسيين لم يعتبروها تحفة فنيّة فحسب بل حافظوا على قدسيّتها وراحوا ينحنون ويركعون أمامها كلّما زاروا المتحف. وحين عاينتُ الأيقونة تأثّرتُ كثيراً وشعرت بقدسيّتها.


- ما هو المعلم المريمي المميّز في لبنان؟

الأماكن المريمية كافة تحمل طابعاً خاصاً في لبنان. إذ في النورية مثلاً حمت العذراء البحّارة، في بشوات أنجدت الجنود خلال الحرب. وسنشاهد الفنان معين شريف يرنّم لسيدة بشوات.

أيقونة العذراء


- ما الرسالة التي أردتَ إيصالها من الوثائقي؟

لفت الوثائقي الى حضور مريم وقصّة الحب الكبير بين لبنان والعذراء، ولهذا السبب ما زال بلدنا صامداً بالرغم من الصعاب التي ما زالت تواجهه. فقدّمنا من خلال هذا العمل رسالة وفاء لمريم ورجاء كي تتشفّع لنا ولبلدنا، ففي النهاية مريم هي الطريق الذي يوصلنا الى يسوع.


- كلمة أخيرة؟

إسمح لي أن أشكر كلّ من عمل في هذا الوثائقي:

 المخرج يوسف بو نافع، الأب فريد صعب، الأخت مارانا سعد، الأب خليل رحمة، الفنانة عبير نعمة، الفنان معين شريف، جوقة أبرشية جبل لبنان الأرثوذكسية، وكلّ من ساهم بتأمين المواد الأرشيفية ومن قدّم أعماله الموسيقية الروحية.


MISS 3